قال الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد إن " نجاح الخطوات الأمنية التي تتخذها الحكومة اليمنية قبل افتتاح دورة الخليج ال20 في عدن، مضمون"، وأكد على أنهم كمسؤولين في اتحادات كرة القدم الخليجية يثقون كثيراً بقدرة اليمن على النجاح في استضافة البطولة والمنتخبات الخليجية. سنحضر طبيباً نفسياً للاعبي (الأخضر).... وثلاثة عوامل أبعدتنا عن جنوب أفريقيا وقال في حديثه لبرنامج في العمق على قناة (دبيالرياضية): " هناك تنسيق واتصالات ومخاطبات بين اليمن وبقية دول الخليج في هذا الشأن، وجميع الخليجيين وضيوف البطولة سيكونون تحت حماية أمنية مشددة، وأمر إقامة البطولة في اليمن هو قرار اتخذه رؤساء اتحادات كرة القدم، ولم يردنا أي ملاحظة من أي اتحاد حول الجانب الأمني، والمؤكد أنه من حق الشارع الرياضي أن يتساءل عن وضع البطولة". وأبدى الأمير سلطان بن فهد ثقته بنجاح وزراء الداخلية في دول الخليج بالخروج من اجتماعاتهم المنعقدة في الكويت بقرارات حكيمة بشأن "خليجي 20"، وحرصهم على نجاحها. وعن إمكانية حدوث اختراق أمني قال: " كل شيء وارد، لكننا نثق بقدرات اليمن التنظيمية، ومن الصعوبة الحديث عن فرضية معينة، لكن الواجب أن نرفع درجات الحيطة والحذر، والجميع سيتحمل تبعات ومسؤولية أي اختراق قد يحدث، لأننا جميعاً ندعم اليمن قبل وبعد البطولة". وعن الأنباء التي تحدثت عن رغبة قطر باستضافة البطولة في حال تعذر إقامتها في اليمن، أضاف: " هذه الإشاعات غير صحيحة، ولكن قطر قادرة على تنظيم البطولة فيما لو اعتذرت اليمن، وجديرة بذلك، لكن حتى هذه اللحظة البطولة ستقام في اليمن". ولم يعط الأمير سلطان بن فهد قراره بشأن ذهابه إلى اليمن، وقال: "الاتحاد سيعلن عن رئيس الوفد، وإن ذهبت إلى اليمن فسأتواجد حتى نهاية البطولة، وليس لأحضر مباراة واحدة". وفي تعليقه على حديث نائب رئيس المجلس الأعلى للرياضة والشباب في البحرين الشيخ عيسى بن راشد الذي أكد خوفه من إقامة البطولة في اليمن قال: " الشيخ عيسى له رأيه الذي يستحق الاحترام، الهاجس الأمني في الحسبان، لكننا لا نكابر بقرارنا الذي اتخذناه بقناعة". وعلق الأمير سلطان بن فهد على حديث لاعبي الشباب عبده عطيف وناصر الشمراني اللذين تباينت آراءهما بخصوص البطولة قال: " لو اعتذر أي لاعب فسندرس أسباب اعتذاره، لأن اللاعب لن يؤدي بشكل جيد وحالته النفسية غير جيدة، وقد نستعين بطبيب نفسي لهذا الموضوع، لكننا وضعنا في حساباتنا إمكانية اعتذار أي لاعب". وشدد الأمير سلطان على أن "الرياضة مرتبطة في بعض الأحيان بالسياسة"، في إشارة لأحداث عدة في دورات الخليج الماضية ارتبطت بالأوضاع السياسية، ومضى: " الدورات الأخيرة سارت بلا مشاكل أو حتى ملاحظات تتعلق بمصل هذه الجوانب، نحن ندرس الأمور والأحداث بشكل علمي". وفي المحور المتعلق بإخفاقات المنتخبات والفرق السعودية قال: "لم نتأهل لكأس العالم 2010 بسبب 3 عوامل، أهمها الإصابات التي داهمت 7 لاعبين في المنتخب، بالإضافة للتحكيم الذي أثر بشكل واضح، خصوصاً في مباراتينا أمام إيران وكوريا الجنوبية في الرياض، بالإضافة لانخفاض مستوى عدد من اللاعبين، فهذه الأمور لا يستطيع معها المدربون فعل شيء". وتابع: "لم أنتقد التحكيم إلا في هاتين المباراتين، لأن التحكيم أضاع 5 نقاط كانت ستؤهلنا مباشرة للنهائيات، لكننا تجاوزنا هذا الأمر، ونحن نعمل على التطوير بدراسات استمرت ل9 أشهر ونحن نهدف من خلال هذه الدراسات للاستفادة منها حتى عام 2022". وأيد الأمير سلطان بن فهد ترشيح الأمير علي بن الحسين ليكون نائباً لرئيس (الفيفا) عن قارة آسيا وأشار إلى أنه كفاءة مميزة ولديه أفكار جيدة، قبل أن ينفي وجود خلافات مع رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام أو رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي يوسف السركال بقوله: " إن اختلف مع عمل معين وبرنامج يقدمه شخص، فهذا ليس معناه أنني أكرهه، ونحن نؤيد محمد بن همام في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي وهذا رأي رسمي، لأن ابن همام طوّر الاتحاد الآسيوي، وانتقادي للسركال كان بسبب اختيار الحكام الضعيفين لإدارة مباريات المنتخب السعودي الذي يعد من أقوى المنتخبات في القارة، نحن نطالب بإصلاح بعض الأمور في الاتحاد الآسيوي، وتناقشت مع ابن همام في هذا الأمر".