أكدت قناة العربية التي تتخذ من مدينة دبي للإعلام مقراً لها في تعليق على تصريحات زعيمة حزب الشعب الدانمركي الداعية لوقف بث قناتي العربية والجزيرة التلفزيونيتين في الدانمرك بأن "قناة العربية رائدة في فصل الرأي عن الخبر". وقال الأستاذ ناصر الصرامي مدير الإعلام في قناة العربية ل"الرياض": "نستغرب من هذا الموقف غير المدروس وغير المنطقي، حيث تعتبر العربية من أهم القنوات التي تدعو للتسامح ونبذ العنف وتبنت حوار الحضارات والتسامح مع الآخرين الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز". وأفاد الصرامي أن العربية هي أصلاً متهمة من بعض الفئات بأنها تدعو للتسامح أكثر من اللازم ومفتوحة مع الجميع وأنها تفصل الرأي عن الخبر، حيث إن أكثر الزعماء في الدول الأجنبية والعالم يطلون من خلال العربية لاختيارهم هذا المنبر وهو الأكثر مشاهدة وتأثيراً. وقال الصرامي إن تلك الاتهامات عارية تماماً عن الصحة وإنه مسرور لأن بقية الاحزاب في الدنمرك لا تشارك هذا الحزب وجهة نظره. وأضاف إن العربية تواجه عادة اتهامات في العالم العربي بأنها موالية للغرب مشيراً الى أن توجيه النقد للقناة من الجانبين يجعل المسؤولين بها يشعرون بأنهم يؤدون عملهم على النحو الصحيح. بيا كيارسجارد وكانت بيا كيارسجارد زعيمة ثالث أكبر الأحزاب في البرلمان الدانمركي اتهمت القناتين ببث الكراهية بين تجمعات المهاجرين ضد المجتمع الغربي، وقالت حكومة يمين الوسط الائتلافية إنها لا تؤيد موقف بيا بخصوص القناتين. وقالت كيارسجارد في مقابلة صحفية إنها ستنظر في إبلاغ سلطات تنظيم البث الدنمركية عن القناتين بهدف وقف بثهما، وأضافت "هدفي ببساطة هو تعزيز الاندماج هنا والذي سار باتجاه خاطئ تماماً في بعض المناطق السكنية وهذا إلى حد كبير بسبب حصول السكان على أخبارهم من هاتين المحطتين التلفزيونتين فحسب، وأضافت "تغطياتهما التلفزيونية مفعمة بالكراهية".