تذمر عابرو طريق "نقيل يحا السمن" من حدة الصخور التي أتلفت عجلات مركباتهم، حيث يسلك هذا الطريق أكثر من عشرة آلاف نسمة، ويخدم أبناء أربع محافظات في جازان هي الحرث، والمسارحة، وأبو عريش، والعارضة، ولم يحظ بالسفلتة منذ أربعين عاماً. "الرياض" تجولت على طول الطريق بناءً على شكاوى المواطنين، والتقت عدداً منهم حيث تحدث في البداية يحيى الفقيهي، وعبده المخاي، وعلي العطيف، وعمر الشراحيلي، وعمران عمر، وقاسم المعيدي، والشيخ، يحيى المجرشي، وعلي داود، الذين اثنوا على الدور الكبير الذي تقوم به الفرقة السادسة بصامطة التابعة لفرع وزارة النقل بجازان، من جهود في تمهيد هذا الطريق بين فترة وأخرى، ليسهل لسالكيه الوصول إلى مقر أعمالهم ومنازلهم ومدارسهم، وكذلك مراجعة المستشفيات وتنقلاتهم الخاصة، مطالبين المسئولين بالنظر في سفلتة هذا الطريق، الذي لا يزيد طوله على (11 كم)، من تقاطع "حصامة المحازرة" الواقعة على طريق العارضة وأحد المسارحة حتى تقاطع قرية "أبو العصمة" على كبري "وادي الدحن" طريق (العارضة - الحرث) السريع، الذي سيسهم في تخفيف العناء عن المواطنين، حيث يسلكه يومياً عدد كبير من المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، وكذلك الموظفين في شتى القطاعات الحكومية والأهلية، بل ويعد الطريق الأقرب الذي سيضع محافظتي "العارضة" و"الحرث" في قلب محافظة "المسارحة" و"أبو عريش". أما "أحمد" و"جبران" و"فارس" آل سوادي فقالوا: طريق "نقيل السمن" لا يتجاوز طوله (11كم)، وعدم سفلتته طيلة الفترة الماضية أنهك مركباتنا، بل وتزداد المعاناة في مواسم الأمطار، إذ يتحول كامل الطريق إلى مستنقعات ضحلة لاصطياد السيارات والمارة، خاصة عند اختلاط المياه الراكدة بالحجارة وسط الطريق، حيث يصعب على قائدي السيارات مشاهدتها، لتصطدم بأسفل السيارة وتخلف خسائر فادحة في العضلات والمحركات، وكل هذا من الممكن تلافيه فيما لو تمت السفلتة. أما المعلمة فوزية العريشي، والمعلمة خلود مباركي، والمعلمة نورة المسرحي، والطالبة فاطمة آل جبران، والطالبات هدى، وسميرة، وعائشة، وهيا، ومريم، ورغد، فقلن: إنهن يعانين في الوصول إلى مدارسهم في "السلب" و"الجوه" و"الجعدية" و"مركز القصبة" و"الحنبكة" و"أبو العشرة" و"أبو الكزم" من وعورة طريق "نقيل يحا السمن"، آملين أن ترى "سفلتته" النور قريباً، ليخفف من معاناتهن وتأخرهن اليومي عن أعمالهن ومدارسهن. وناشد العريف محمد محزري، والعريف صالح خبراني، والجندي موسى محزري، والموظف ناشب سحاري، والحارس الأمني سالم هزازي، المسئولين برفع المعاناة عنهم بسفلتة هذا الطريق الذي استنزف جيوبهم بالصرف على إصلاح مركباتهم، مما تتلقاه من مشقة بين الصخور والحفر والمستنقعات يومياً، وخاصة في موسم الأمطار. أما المواطنان جبران الحامظي، وأحمد الخبراني، فقالا: نبدل سياراتنا سنوياً، حيث إنها تتهتك بسبب هذا الطريق، وتكثر فيه الحفر والصخور، فضلا عن المستنقعات التي تقرب من أجل المركبة قبل حلها، بسبب الصدى الذي يهتك حديدها في غضون عام من سنة تصنيعها، مضيفين أن الطريق يخدم ساكني وموظفي ومعلمي ومعلمات وطلاب وطالبات أربع محافظات، وبالتالي لابد من الاهتمام به وسفلتته في أسرع وقت.