كشفت دراسة أن عدد المدخنات في المملكة ارتفع خلال ثلاث سنوات من (9%) في عام (2004-2005) الى (20%) في عام (2008-2009). جاء ذلك في الندوة الدولية عن: "التدخين والمرأة" التي افتتحها الدكتور مساعد بن محمد السلمان عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية صباح امس الاثنين في القاعة الرئيسة بكلية الطب بجامعة الملك سعود بالرياض ونظمها كرسي الأمير سطام بن عبدالعزيز لأبحاث الوبائيات والصحة العامة وكرسي أبحاث تعزيز الصحة والتثقيف الصحي وكرسي الأميرة نورة لأبحاث صحة المرأة بكلية الطب بجامعة الملك سعود بالتعاون مع برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة ومكتب منظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لمجلس التعاون الخليجي والجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) وعدد كبير من طلاب وطالبات كلية الطب بهدف زيادة وعي المجتمع حول أضرار التدخين لاسيما الشيشة. حيث بدأت الندوة بكلمة سليمان الشمري استشاري طب الأسرة المشرف على الكرسي قسم طب العائلة والمجتمع بكلية الطب بجامعة الملك سعود ورئيس مركز التثقيف الصحي بالمستشفيات الجامعية اوضح فيها ان اهداف الندوة تتمثل في زيادة وعي المجتمع حول أضرار التدخين -لاسيما الشيشة– بين النساء ودعم برنامج "جامعة الملك سعود" بلا تدخين (1432ه) بالاضافة الى اقتراح "اعلان الرياض" والذي يدعو الى منع التدخين في العالم العربي لاسيما بين النساء. د. خوجة: دول مجلس التعاون أصدرت (40) قراراً لمكافحة التدخين إيماناً منها بخطورة القضية عقب ذلك ألقى الدكتور ماجد المنيف المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة كلمة رحب فيها بجميع الحضور خاصة الذين تكبدوا عناء السفر وقدموا للمملكة وأبان المنيف أن أهمية هذه الندوة تاتي بعد ملاحظة ارتفاع نسبة عدد المدخنات خلال ثلاثة أعوام من (9%) في عام (2004-2005) الى (20%) في عام (2008-2009) مضيفاً انه خلال هذه الندوة سيبحث المشاركين افضل سبل الوقاية والعلاج لحماية نسائنا. ثم وجه الدكتور مساعد بن محمد السلمان عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية في كلمته شكره وتقديره لادارة الجامعة لتسخيرها كافة الامكانات لعقد هذه الندوة ولجميع المسئولين والجهات المنظمة والمشاركة في هذه الندوة العلمية. الدكتور السلمان يكرم إحدى المشاركات واشار السلمان الى التحديات التي تواجه جميع الجهات رغم كثرة الندوات الا وهي قلة النتائج خاصة في مثل هذا المجال الذي يؤكده ارتفاع نسبة النساء المدخنات من (9%) الى (20%) مطالباً بدراسة دقيقة لظاهرة التدخين الى داخل المنزل التي بدات في الانتشار مع مطلع التسعينيات ومن ضمنها الشيشة من جميع العوامل الاجتماعية والنفسية والصحية والاقتصادية والتعرف على الاسباب والظروف التي دعت كلا من المراة والرجل والمجتمع الى التدخين وايجاد دراسة حقيقة وتصور واضح لهذه المشكلة وايجاد حلول مناسبة تبرز النتائج متاملا النظر في انظمة احدى الدول المتقدمة التي نجحت في مكافحة التدخين وتطبيقة لدينا. وفي تصريح خاص ب "الرياض" اوضح الاستاذ الدكتور توفيق بن احمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أصدر ما يزيد عن (40) قراراً لمكافحة التدخين تضمنت إجراءات لمكافحة هذا الوباء اعتمدها الوزراء في مؤتمراتهم المتعاقبة والتي لا تخلو سنوياً من طرح موضوع مكافحة التدخين، وذلك إيماناً بأهمية هذه القضية وتحقيقاً للريادة في هذا المجال وأن دول المجلس جميعها قد انضمت للاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ مبيناً أن مكافحة التدخين قضية وطنية التزمت بها دول مجلس التعاون بمعنى أن الاتفاقية أصبحت جزءاً من قانونها الوطني.