انتهت قضية سمر على خير بعد أن تطوع عمها بإيوائها ، لكن قضية الفتيات اللواتي يبتزهن ويعضلهن آباؤهن لم تنته ، فمع مطلع كل صباح تطفو قضية لفتاة هاربة من والدها مفضلة السجن على الحياة مع الوالد ، وآخر هذه القضايا قضيتان : الأولى فتاة الطائف ، التي هربت من ذويها بالطائف وتم ضبطها بأحد المساجد ، وقد حاول والدها الاعتداء عليها بموقع الضبط بعد أن اشتكت من عنف والدها ، وسيتم النظر في إمكانية تسليمها لوالدها ، أو إيداعها لدار الحماية الاجتماعية ، ولعلها تفضل الحياة في هذه الدار على ما فيها من شظف للعيش وإلغاء للخصوصية على الحياة مع والدها ، وهي حياة بدون أمل وبدون مستقبل ، والحالة الثانية التي حدثت في نفس اليوم حدثت لفتاة سعودية أحالتها دائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام بمكة المكرمة إلى مؤسسة دار الفتيات بالعمرة عقب خروجها من منزل ذويها ومكثت لدى أسرة بمدينة جازان أسبوعا . وكشفت التحقيقات عن أن والدها تزوج من امرأة أخرى بعد أن هجر والدتها وحرمها من المصروف هي وأشقاؤها الخمسة.. ونحن إذن إزاء ظاهرة ، ولست أدري ما الجهة الحكومية التي يجب أن تتولى بحث هذه الظاهرة وإيجاد حلول لها ، والمسألة لا تحتمل التسويف والإهمال..