يصل اليوم لارس تانيل رئيس مؤسسة التمويل الدولية (IFC) عضو في مجموعة البنك الدولي والمعنية بدعم القطاع الخاص، إلى الرياض في زيارة تستمر ليومين وهي الثالثة للمملكة منذ انضمامه إلى مؤسسة التمويل الدولية عام 2006؛ ومن المقرر أن يلتقي تانيل مع عدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص للتأكيد على التزام مؤسسة التمويل المستمر تجاه تنمية القطاع الخاص في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح وليد بن عبد الرحمن المرشد مدير مؤسسة التمويل الدولية في السعودية وكبير مسؤولي الاستثمار أن هذه الزيارة تأتي لتؤكد التزام مؤسسة التمويل الدولية المستمر تجاه شراكتها الراسخة مع السعودية، وتقديرها للإصلاحات التي أجرتها البلاد والرامية إلى تنمية القطاع الخاص؛ وأضاف تتميز السعودية بوجود قطاع خاص هو الأنشط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال المرشد إن مؤسسة التمويل الدولية تمكنت من ترسيخ وجودها في السعودية خلال الأعوام الماضية، وستستمر في التوسع، مشيرا إلى أن الاستثمارات المباشرة في المملكة تجاوزت 700 مليون ريال وتركزت في قطاع التمويل الإسكاني والتأمين والتأجير التمويلي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وكذلك وصلت استثمارات مؤسسة التمويل الدولية الموجهة للشركات السعودية التي تتوسع في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا إلى حوالي 3 مليارات ريال، كما ساعدت مؤسسة التمويل الدولية مؤسسات الأعمال السعودية على توسيع نطاق استثماراتها في مصر واليمن واثيوبيا والأردن والجزائر وباكستان. وقد صنف تقرير ممارسة الأعمال 2010 الصادر عن مؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي المملكة في المركز 13 من بين 183 دولة. لارس تانيل وأكد المرشد أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتبر من المناطق الهامة لمؤسسة التمويل الدولية، فأحد الأهداف الرئيسية للمؤسسة في المنطقة هو تشجيع تدفقات رؤوس الأموال، لاسيما من بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى البلدان المجاورة؛ وقد زادت المؤسسة في السنة المالية 2010 من حجم استثماراتها في المنطقة إلى 1.6 مليار دولار أمريكي لصالح 58 مشروعاً في 12 بلداً كما زادت من إنفاقها في تقديم الخدمات الاستشارية في المنطقة. وركزت مؤسسة التمويل الدولية في السنة المالية 2010 فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، على جمع استثمارات القطاع الخاص في البنية الأساسية، وإتاحة الفرص لحصول الفئات التي تعاني من نقص الخدمات على التمويل ودعم مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة والمساعدة في تنمية مؤسسات القطاع الخاص في البلدان الأقل نمواً والبلدان المتأثرة بالصراعات، وأثمرت أنشطة المؤسسة في المنطقة نتائج إنمائية ملموسة شملت تقديم قروض قيمتها 3.6 مليارات دولار أمريكي لمؤسسات الأعمال الصغيرة في هذه السنة، وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف حجم القروض المقدمة في عام 2005. تجدر الإشارة إلى أن السيد تانيل يحمل الجنسية السويدية، وقد انضم لمؤسسة التمويل الدولية بعد أن لعب دورا هاما في استقرار القطاع المالي خلال الأزمة المالية التي مرّت بها السويد في التسعينيات. تعتبر مؤسسة التمويل الدولية عضو مجموعة البنك الدولي، أكبر مؤسسة إنمائية تقوم بتركيز جهودها على القطاع الخاص بالدول النامية عن طريق تمويل استثمارات القطاع الخاص، وترتيب رؤوس الأموال في الأسواق المالية العالمية، وتقديم الخدمات الاستشارية وخدمات تقليل المخاطر للشركات والحكومات. وتتمثل رؤية المؤسسة في تحسين المعيشة لذوي الدخل المحدود؛ وخلال فترة عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي ارتفع إجمالي الاستثمارات الجديدة لمؤسسة التمويل الدولية إلى رقم قياسي بلغ 18 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 2010.