بدأ وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني ديرك نيبل امس جولة في أمريكا اللاتينية تستمر اسبوعا يزور خلالها بوليفيا وبيرو وكولومبيا بهدف تعزيز التعاون مع هذه الدول. وقال نيبل في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين: "لقد أغفلنا بعض أجزاء من هذا العالم بشكل واضح - خلال الانشغال - بالوحدة الألمانية وتوسيع الاتحاد الأوروبي صوب الشرق.. ينطبق هذا على أفريقيا وجزء كبير من أمريكا اللاتينية". واثنى الوزير في هذا الاتجاه على المشروع الذي اقرته الحكومة الالمانية بشأن العلاقات المستقبلية مع أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. يهدف نيبل من خلال زيارته لبوليفيا وبيرو وكولومبيا إلى تعزيز علاقة بلاده مع دول أخرى غير تلك التي تركز عليها الزيارات الرسمية للمسئولين الالمان في تلك القارة، مثل البرازيل والتي يتم خلالها في المعتاد اصطحاب وفود اقتصادية. وقال نيبل: "أريد أن أؤكد من خلال ذلك أن جميع دول أمريكا الجنوبية تعد شريكا مهما لنا". من ناحية أخرى، ذكر نيبل أنه رغم أن حكومة بلاده تجري حوارا سياسيا مع الدول الشريكة، إلا أنها لا تتدخل في شئونها الوطنية، مؤكدا أن هذا الأمر ينطبق على وجه الخصوص على بوليفيا وحكومتها التي تم انتخابها ديمقراطيا بزعامة الرئيس إيفو مورالس. وفي المقابل، أوضح الوزير أنه عندما ترغب بوليفيا في تعزيز الاستثمارات الألمانية لديها، فإن "التدخلات الحكومية مثل نزع الملكية لن تساعد في تحقيق ذلك، لذا يتعين التحدث في مثل هذه الأمور بالطبع". كما أكد نيبل أهمية تعزيز التعاون في مجال التنمية مع الاقتصادات الصاعدة مثل الصين أو البرازيل. وأوضح الوزير الألماني ضرورة النظر إلى التعاون مع الدول الصاعدة بشكل مختلف حيث قال: "رغم أن البرازيل، على سبيل المثال، أصبحت لاعباً كبيراً على المستوى الدولي، لكن في هيكلها العام لا زالت أقرب جزئيا إلى دولة نامية منها إلى دولة صناعية تقليدية".