خلال فترة قصيرة حول مساعد وزير الثقافة والاعلام والمشرف العام على القناة السعودية الرياضية الامير تركي بن سلطان القناة الى قناة للجميع، تهتم بالشأن الرياضي، وتعمل على انصاف الاندية والمنتخبات لذلك سعد الكثير بهذا التوجه وشعروا ان القناة لا تجامل في عملها قبل ان تتوج خطواتها بدعم واهتمام من الامير تركي بن سلطان الى التغطيات المباشرة لتدريبات الاندية، ولكن سرعان ما تراجعت عن المسار الذي رسمه لها المشرف العام، واصبحت تقدم برامج متشابهة وحلقات صورة كربونية من حلقات كل البرامج التي تقدمها وتجد شخصا واحدا يتصل او تستضيفه كل البرامج، بل انها اصبحت تغطي المناسبات الاجتماعية حتى التي لا تهم الا من يقيم هذه المناسبة، والسؤال هل تحولت القناة الرياضية السعودية الى قناة شعبية او قناة مناسبات تنتظر اي اتصال لتقوم بتغطية إحدى المناسبات الاجتماعية. الذي نعرفه ان مساعد وزير الثقافة والاعلام والمشرف العام على القناة يتابع ويتعب ويبذل جهدا كبيرا ويحاول ان يقدم عملا اعلاميا احترافيا من اجل ان تكون القناة مواكبة لكل الاحداث الرياضية الهامة حتى تغطي اكبر قدر من اهتمامات المتلقي الرياضي لذلك من غير المعقول ان ينسف هذا الجهد تصرفات بعض المعدين والمقدمين بعمل بدائي، اما للعلاقات الشخصية او المجاملات على حساب المهنية، او ظنا ان كل مناسبة يكون طرفها رياضي حتى لو كان مبعدا او مبتعدا لابد من تغطيتها، في هذه الحالة من الممكن ان يتقدم اي شخص للقناة ليطلب تغطية المناسبات الاجتماعية لديه لتصبح قناة مناسبات وليست قناة رياضية تعتبر ملكا للجميع ومنبرا من منابر الحياد والمهنية المحترمة. بالامس يطلب مساعد وزير الثقافة والاعلام في تصرف رائع وموقف غير مستغرب من القناة تقديم الاعتذار لعضو ادارة النصر السابق عبدالعزيز الدغيثر بعد الاساءات التي وجهت اليه عبر منبر القناة دون ان يمنح فرصة الرد وفجأة تذهب القناة مهرولة الى تغطية مناسبة اقامها من صدرت منه الاساءة وربما كان المعد والمذيعون يعلمون الهدف من اقامة الاحتفال، اي جهود ينسفها هؤلاء؟، وهل هم يعملون بمعزل عن اصحاب القرار في القناة حتى يكون عملهم وفق قناعات ورغبة غيرهم لا رغبة القناة وحرص قائدها الأول على ان تكون قناة رصينة وحيادية في كل شيء وليست ذات برامج فوضوية؟. امر مؤسف ان يكون لصاحب القرار رؤية واضحة وهدف نبيل وموقف ثابت ومحايد تجاه الجميع ثم يأتي مقدم او معد او عامل بالقناة هدفه ان يجامل هذا ويراضي ذاك على حساب وقت المشاهد وما يتطلع اليه من تقديم برامج تهمه وتقدم له المعلومة المهمة والتقرير المثير والحدث المباشر والطرح المنصف والجريئ، مؤسف جدا ان تتحول برامج القناة التي قدمها الامير تركي بن سلطان بحلة جديدة وثوب مميز وصورة جميلة الى برامج "غوغائية" ومصدر للاساءات ومنبرا للاستفزازات التي تشحن أهل الرياضة وتثير الضغائن والحقد فيما بينهم لاستضافتها لبعض الموتورين. ماذا لو تقدم غدا او في أي يوم من الايام أحد الاشخاص الذين ينتمون للرياضة وقال ان لديه مناسبة لدخوله منزله الجديد او ان أحد اولاده او كريماته او اخيه او اخته سيحتفل بزواجه هل ستقوم القناة بتلبية طلبه وتغطية مناسبته؟، الجواب بكل تأكيد لا، لأن ذلك سيكون على حساب وقت ورغبة المتلقي الذي لا تهمه مثل هذه المناسبات، إذن ما الفرق بين مثل هذه المناسبات والمناسبة التي نقلتها القناة قبل ثلاثة ايام وبح صوت المذيعين وهما ينوهان عن موعد عرضها سابقا وكأنهما فازا بخبطة اعلامية حصرية؟ ندرك مسبقا ان الامير تركي بن سلطان بحسه الاعلامي الكبير والرؤية الواضحة وحرصه على ان تكون القناة للكل وليست مصدرا للاساءات والاستفزازت لن يقبل بما حدث لأنه قبل ان يكون اضعافا لمهنية القناة فإنه تحريض وتأليب للشارع الرياضي لأن مثل هذه المناسبات لا تعدو كونها استفزازية وتحدث للمرة الاولى في تاريخ الرياضية السعودية. على الرغم من كل ما حدث الا ان المتابع الرياضي والمتطلع الى رؤية اعلامية جديدة لديه الثقة بالامير تركي بن سلطان انه سيعيد القناة الى الطريق الصحيح وعدم القبول بأي اساءات لأي شخص كان من خلال منبرها!