بدأت الهيئة العامة للسياحة والآثار السياحة في ترميم قلعة محافظة "الوجه"، لتكون متحفا لها، إلى جانب ما يمثله التراث العمراني القديم للمحافظة من ثروة كبيرة، يبرز الرقي المعماري الذي ُعرف به سكان الوجه، علاوة على ما اشتهرت به شوارعها وحاراتها القديمة من معالم تاريخية بارزة. وتقع الوجه على خط عرض 13 26 شمالاً، وخط طول 27 36 شرقاً، وتتبع منطقة تبوك إدارياً، ومناخها معتدل في أغلب فترات السنة، وميزها مناخها بأن يكون مصيفاً هادئاً ورطباً، أما أمطارها فتسقط في فصل الشتاء ورياحها شمالية غربية، وتضاريسها عبارة عن هضبة يبلغ ارتفاعها 70 متراً عن سطح البحر محاطة بعدد من الأودية والجبال، ويوجد في محافظة "الوجه" قلعتان بالإضافة إلى المساجد والزوايا القديمة، يصل عمر بعضها أكثر من 200 سنة، فقد عرفت الوجه بوجود أقدم محكمة و أول مدرسة ابتدائية عام 1333ه، بينما تأتي بلدية الوجه ثاني بلدية بعد بلدية مكةالمكرمة التي أنشئت عام 1324ه، وإنشأ بها فنار بحري بالميناء كمرشد للسفن وذلك عام 1292ه. وتميزت المحافظة بمعالم أثرية تاريخية، منها البلدة القديمة، والميناء، والسوق، والقلاع الشامخة، بالإضافة إلى المكان المعروف باستخراج الملح، وقد زارها العديد من الرحالة والمستشرقين، ودونوا ذلك في كتبهم، والتقطت عدساتهم العديد من الصور، ولعب ميناء الوجه دوراً كبيراً في التنشيط التجاري قبل وبعد الإسلام بين موانئ البحر الأحمر، مثل ميناء جدة، وينبع، وموانئ الدول المجاورة المطلة على السواحل مثل: مصر والسودان، وازدادت أهميته في العصور الإسلامية. وتعد الوجه اليوم، محافظة سريعة التطور تأخذك إلى أفق أرحب وتطير بك إلى عالم جميل من التميز وإلابداع، فميناء الوجه الحالي والبلدة التاريخية تعدان واجهتان لعملة واحده، ويقفان شاهدان على حضارة هذه البلدة الوادعة، ويحملان العراقة والأصالة إلى جانب التجديد والتطور.