ذكر مسؤول قضائي أن المحكمة العليا في سريلانكا رفضت التماسا يطالب بإقالة الرئيس ماهيندا راجاباكسا من منصبه. وكان راجاباكسا قد أعيد انتخابه لولاية ثانية في كانون ثان/يناير الماضي. وقدم الالتماس القائد العسكري السابق ساراث فونسيكا الذي كان قد خاض الانتخابات أمام الرئيس الحالي لكنه لم يحقق فوزا فيها ويقضي الآن عقوبة بالسجن 30 شهرا بعد إدانته بمحاباة أحد أفراد أسرته بمنحه أربعة تعاقدات تجارية مع الجيش. وحكمت هيئة محلفين مكونة من خمسة قضاة بأن فونسيكا فشل في تقديم أدلة كافية لاثبات المزاعم بشأن سوء التصرف والفساد في انتخابات 26 كانون ثان/يناير الماضي. وقدم فونسيكا الالتماس لالغاء انتخاب راجاباكسا وأرجع السبب في ذلك إلى تجاوزات من بينها سوء استخدام مصادر الحكومة مثل المركبات والقوة العاملة ووسائل الاعلام الرسمية وترويع الناخبين من المعارضة والتجاوزات في فرز الاصوات. وكان راجاباكسا قد حصل على 88ر57 بالمئة من الاصوات مقارنة ب15ر40 بالمئة حصل عليها فونسيكا. وسيكمل راجاباكسا الذي انتخب كرئيس للمرة الأولى عام 2005 ولايته الاولى الشهر المقبل وسيؤدي بعد ذلك اليمين الدستورية لولاية ثانية مدتها ست سنوات. وكان تحالف حرية الشعب المتحد الحاكم بقيادة راجاباكسا قد وافق في آب/أغسطس الماضي على تعديلات في الدستور الذي سيسمح له بخوض ولاية ثالثة.