تقع مسابقة كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم ضمن الاختصاص العربي بعدما بلغت أربع فرق عربية دور الأربعة الذي يقام ذهابه في نهاية عطلة الاسبوع الحالي ويلتقي الجمعة الاتحاد الليبي مع الفتح الرباطي المغربي، والسبت الصفاقسي التونسي مع الهلال السوداني على ان تقام مباراتا الاياب بعد اسبوعين على ارض الضيوف في الذهاب، وكان الفتح الرباطي تصدر المجموعة الثانية 13 نقطة امام الصفاقسي 10 فيما حل الاتحاد ثانيا 12 نقطة في المجموعة الاولى خلف الهلال 13 نقطة. واحرزت الفرق العربية اللقب 13 مرة في النسخ ال18 السابقة، وسيكون لاحدها اللقب الرابع عشر في النسخة التاسعة عشرة لهذه المسابقة التي انطلقت عام 1992 ودمجت اعتبارا من 2004 مع مسابقة كأس الكؤوس الافريقية، وسيحاول الفتح الرباطي المتواضع محليا بلوغ النهائي واحراز اللقب ان امكن ليصبح الفريق الثاني من العاصمة بعد الجيش الملكي (2005) والرابع من المغرب بعد الكوكب المراكشي (1996) والرجاء البيضاوي (2003). وما يعزز فرصة الفتح في التأهل الى النهائي هو انه سيخوض الاياب على الارض حيث لم يخسر في 7 مباريات متتالية في هذه المسابقة. ويحدو الاتحاد الامل ذاته وهو يملك الرغبة ذاتها في تحقيق الفوز امام نحو 60 الف متفرج ستغص بهم مدرجات الملعب الوطني في طرابلس الغرب وبالتالي التأهل الى النهائي واحراز اللقب ليكون اول فريق ليبي يعتلي منصة التتويج. وفي المواجهة العربية الثانية، ترجح كفة الصفاقسي، بطل المسابقة عامي 2007 و2008 والذي اعتاد تخطي الفرق الكبيرة في الاوقات الحرجة، وهو يطمح بلا حدود الى احراز اللقب للمرة الرابعة بعد ان احرز الكأس لاول مرة عام 1998 وان يعيدها الى تونس للمرة التاسعة بعد ان انتقلت العام الماضي الى مالي بواسطة الملعب المالي. وتعتبر مسابقة كأس الاتحاد الافريقي اختصاصا تونسيا بامتياز فاحرزتها 3 فرق 7 مرات هي الصفاقسي (3 مرات) والنجم الرياضي الساحلي (ثلاث مرات ايضا اعوام 1995 و1999 و2006) والترجي الرياضي عام 1997. وسيحاول الصفاقسي حسم النتيجة في الذهاب مستفيدا من عامل الارض والجمهور لتفادي الوقوع في حسابات معقدة قد تفرضها مباراة الاياب التي ستقام في ام درمان. وما ينطبق على الاتحاد الليبي ينسحب على الهلال الساعي بدوره لأن يكون اول فريق سوداني يعانق الكأس.