غادر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات الوزير عمر سليمان امس القاهرة متوجهين إلى الخرطوم في إطار جولة تشمل أيضا جوبابجنوب بالسودان. ومن المقرر أن يجري الوزيران مباحثات مهمة مع كبار المسؤولين، وعلى رأسهم الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديد في إطار الجهود المصرية لإزالة الخلافات بين شريكي الائتلاف الحاكم وتهيئة المناخ لإجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب في جو من الشفافية بما يفضي إلى تنفيذ الاتفاقيات الموقعة واحترام إرادة أهل الجنوب. كما تهدف المهمة إلى مناقشة مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها. وكان حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أكد الأربعاء أن مصر تسعى للاستفادة من «علاقاتها الجيدة مع جميع الأطراف وشريكي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان لإقناع كل جانب بضرورة تفادى أي تصعيد»، مشيرا إلى أنه يمكن التعامل مع أية نقاط خلافية من خلال الحوار لمصلحة كل أهل السودان. وردا على سؤال حول تفسير البعض للمشروعات المصرية في جنوب السودان على أنها دعم لانفصال الجنوب، قال زكى «هذه رؤية قاصرة جدا ولا تمت للواقع بصلة»، مشيرا إلى أن مصر عندما تساعد أهل السودان، سواء في الجنوب أو أي منطقة أخرى «تساعد بهدف دعم الاستقرار والتنمية فى السودان ككل».