نجح الملتقى التربوي الثاني لأولياء الأمور الذي أقيم تحت شعار "فلنتحاور مع أبنائنا" في تأهيل 660 سعوديا وسعودية في مهارات الحوار مع الأبناء وذلك خلال مشاركتهم في أمسيات الملتقى الذي استمر لمدة 3 أيام بقاعة اسماعيل أبوداود بالغرفة التجارية الصناعية بجدة. وتطرقت أولى الأمسيات إلى أهمية الحوار في تشكيل سلوك الأبناء تحدث فيها الإعلامي الدكتور فهد بن عبدالعزيز السنيدي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود مؤكداً على ضرورة إدراك أهمية الحوار مع الأبناء وأن يقوم الآباء بتنمية هذه المهارة ويكون هناك تفاعل بين الآباء والأولاد عن طريق المناقشة، مشيراً إلى أن التحاور مع الأبناء سيصنع شخصياتهم المتميزة. أما الأمسية الثانية فتناولت أهمية الحوار مع الأبناء لفهم النفسيات تحدث خلالها د. خالد الحليبي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود بأن الحوار يعتبر ركيزة أساسية للتربية السليمة، مطالباً بتخصيص أوقات للحوار حتى يتحقق للأبناء الاستقرار النفسي. واستعرضت الأمسية الثالثة دور الحوار مع الأبناء في استثمار المستقبل تطرق خلالها د. حمود الصميلي خبير التنمية البشرية بإدارة تربية وتعليم جدة إلى ضرورة مشاركة الأبناء في الأعمال الاجتماعية والتطوعية وتوجيه طاقاتهم نحو تطوير مهاراتهم الذاتية وإشغال أوقاتهم بالأعمال الوظيفية الجزئية وإبرازها عند الإبداع. وأوضح أمين عام الملتقى مالك غازي بن طالب بأن الملتقى هدف للفت انتباه أولياء الأمور إلى قضية أساسية وهي التحاور مع الأبناء لفهم نفسياتهم وحاجاتهم وتعزيز الثقة بهم وإرشادهم إلى ما ينفعهم، مشيراً إلى أن الملتقى سعى لنشر ثقافة الحوار وتأصيله داخل الأسرة باعتبار أن ذلك سيعمل على تحقيق السعادة بمفهومها الشامل، وأضاف بن طالب بأن الملتقى سعى لإكساب أفراد الأسرة مهارات الحوار الأسري أسوة بالهدي النبوي في الحوار الزوجي وإتقان مهارة الحوار بأسلوب سهل وميسر وفعال وايجابي يخاطب جميع الآباء والأمهات على اختلاف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية.