بمناسبة ازالة الشريحة الأخيرة من الرسوم الجمركية على السلع ذات المنشأ العربي بين الدول الأعضاء في منطقة التجارة العربية الحرة بشكل كامل بدءا من أمس. أدلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بتصريح اعرب فيه عن أمله في أن تعمل الدول العربية على التحرك نحو تطوير بناء علاقاتها الاقتصادية لما فيه صالح كافة الشعوب العربية . وأشار الأمين العام إلى أن الوصول إلى هذا الانجاز الاقتصادي العربي الضخم تم عبر مسيرة طويلة من العمل الاقتصادي العربي الذي قام به خبراء عرب أكفاء وكان محل متابعة ودفع متواصل من الملوك والرؤساء العرب الذين أبدوا حرصا كبيرا على دعم هذه المسيرة الاقتصادية للعمل العربي المشترك، خاصة خلال القمم الأربع الأخيرة من خلال التقارير التي قدمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وأعرب موسى عن تقديره للملوك والرؤساء الذين تدخلوا لإزالة العديد من المعوقات التي كانت تعترض اقامة هذه المنطقة، وكان لهم الفضل في تقليص الفترة الزمنية لإقامة هذه المنطقة من عشر سنوات إلى سبع سنوات بالاضافة إلى توصلهم لقرار لتسهيل انضمام الدول العربية الاقل نموا إلى هذه المنطقة من خلال منحها اعفاء من تطبيق التخفيض التدريجي من الرسوم الجمركية على ان يبدأ مطلع عام 2005 ويكتمل بحلول عام 2010 مع تمتع منتجاتها بالاعفاء الكامل من الرسوم الجمركية عند دخول منتجاتها أسواق بقية الدول العربية الأعضاء في المنطقة. وقال موسى ان عدد الدول العربية الأعضاء في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى يبلغ حاليا 17 دولة عربية تمثل تجارتها أكثر من 94 بالمئة من اجمالي التجارة العربية. واشار في معرض حديثه عن ان الجزائر في طريقها للانضمام إلى هذه المنظومة الاقتصادية العربية الجماعية الجديدة قريبا بعد أن أودعت وثائق تصديقها على اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية قبل شهرين وهي الخطوة الأولى التي تمهد للانضمام إلى المنطقة.