يبدو أننا لسنا وحيدين في هذه المجرة , فقد يكون للبشر من يرافقهم العيش خصوصا بعد أن اكتشف العلماء الكوكب الجديد الذي يشبه تماما كوكبنا الأرض , ولكن كيف لنا ان نتأكد من ذلك ؟ حجم الكوكب الجديد المكتشف جليسي 581g يفوق حجم الأرض قرابة الثلاث أو الأربع مرات وهذا يعني أن سطحه الكوكب ليس سائلا ولا غازيا بل صلبا. الكوكب يدور حول الشمس و انفجر في منتصف النظام الكوكبي ما جعل المسافة ملائمة من الشمس الأمر الذي أبقى الماء في حالة سائلة بينما لو تم بذلك بطريقة أخرى , سيكون الماء إما متجمدا على هيئة جليد أو ستحوله الحرارة إلى بخار. بكلمات أخرى , الكوكب هو " منطقة صالحة للسكن" , هذا ما يشير إلى أن الحياة قد تكون موجودة على هذا الكوكب . حجمه تقريبا ثلث حجم الشمس, ويبعد عنا عشرين سنة ضوئية . لذا , إذا صوبت شعاع من الضوء فإنه سيصل إلى الكوكب الجديد جليسي 581 خلال عشرين سنة. الكوكب يبدو عادي المظهر , وليس بمقدورك مشاهدته بدون تيليسكوب. على أي حال , الكل في الساحة العلمية يترقب بحماس. فقط مؤخرا , تم اكتشاف عنقود مكون من ستة كواكب تدور حول الشمس. هذه الاكتشافات جعلت النظام الشمسي بين الأكثر إثارة التي نعرف . في الحقيقة , وجود كوكب مشابه للأرض وحده كافيا للتسبب بالدوي . منذ فجر العلم , تساءل الإنسان إذا ما كان هناك كوكب آخر في الفضاء يشبه الأرض. الآن , يبدو أننا قريبيين جدا من الإجابة المؤكدة. على أية حال , هل يصلح توأم الأرض الجديد للحياة ؟!. هذا هو سؤال البليون دولار على شفاه كل أحد. ستيف فوغت من جامعة كالفورنيا يقول :" نحن متحمسون جدا بشأنه . أعتقد أن هذا ما كان الكل عليه طيلة 15 الماضية. الآن نحن بالضبط أمام الباب التالي . هذه هي النتيجة الكبرى ". في مجموعة الكواكب ال 116 , يوجد كوكبان , بما فيها الأرض صالحة للحياة . لكن قد يكون هناك أكثر من ذلك . بعد كل ذلك , نحن فقط درسنا بعناية تسع كواكب فقط من مجموع ال 116. لذا ماهي الفرص في وجود كوكب قادم آخر ؟! اذا ما انتهى ذلك إلى وجود مجموعة كبيرة من الكواكب الصالحة للحياة , تخيل فقط إذا ما كانت توجد كائنات حية في أحدها !!.