دانت منظمة المؤتمر الإسلامي ومصر أمس بشدة مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلية على بناء 240 وحدة استعمارية جديدة في مدينة القدسالمحتلة. وقال البروفيسور أكمل الدين إحسان اوغلي أمين عام المنظمة أن هذه الخطوة استفزازية وتشكل استهتاراً بإرادة المجتمع الدولي، ومن شأنها أن تقوض الجهود الدولية المبذولة لاستئناف عملية السلام. وأضاف أن سلوك إسرائيل وإجراءاتها تستوجب تحرك الأسرة الدولية للجم عنجهية حكومة تل أبيب واستخفافها بقرارات الشرعية الدولية. وأكد أن الأممالمتحدة تتحمل مسؤولية خاصة لوضع حد لاعتداءات (إسرائيل)، داعياً التحرك على المستويات كافة من أجل حملها على وقف الاستيطان والانتهاكات والالتزام بأحكام القانون الدولي وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة . ودان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية الاستيطان اليهودي في القدسالشرقيةالمحتلة ووصفه بالاستفزازي. وأضاف المتحدث أن مصر ترى في تلك الخطوة نذيراً بانهيار المفوضات الناشئة، وتعتبرها بمثابة رد إسرائيلي سلبي على كافة الجهود والاتصالات المبذولة من أجل إنقاذ العملية التفاوضية، مؤكدا أن مصر تحمل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي المسؤولية كاملة للوضع الحالي. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة مطالبة - بموجب دورها الخاص - بالتصدي لهذا العبث الإسرائيلي الذي لا يترك مجالا أو صدقية لأصوات الاعتدال بل يغذي مباشرة دوائر التطرف والمواجهة ويصب في مصلحة كل الأطراف المؤيدة لهما. ونبه المتحدث إلى الدور الذي يجب أن تضطلع به الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي في إيقاف مثل تلك التطورات بالغة السلبية.