رغم أنه كان بالإمكان أفضل مما كان في مشاركة المنتخب السعودي للشباب في بطولة آسيا التي تستضيفها الصين، حيث كان طموح الوسط الرياضي السعودي يرتقي إلى تحقيق اللقب القاري؛ خصوصا بعدما قدم لاعبو (الاخضر) مستويات لافتة ونتائج مشرفة ضمنت لهم حجز مقعد في كأس العالم 2012 في كولمبيا من خلال انتزاع واحدة من البطاقات الأربع المؤهلة؛ إلا أن تلك الطموحات تكسرت حينما اصطدمت بالصخرة الاسترالية، حيث خسر السعودي الشاب المواجهة مع منتخب (الكانغرو) بهدفين نظيفين في مبارتهما في نصف النهائي. المصيليخ: خطتنا أبعد من مجرد الفوز بلقب ورهاننا على المستقبل تلك الخسارة وإن حرمت المنتخب السعودي من العبور للمباراة النهائية وانهت مشواره الطموح نحو منصة التتويج بكأس البطولة إلا أنها لم تبدد ثقة انصار المنتخب بنجومهم الصغار في أعمارهم الكبار بطموحاتهم، وهم الذين اعادوا الكرة الخضراء إلى ساحة الاستحقاقات العالمية بالتأهل لمونديال كولمبيا المقبل بعد غياب لمدة سبع سنوات بعد آخر مشاركة لهم في كأس العالم التي استضافتها الإمارات عام 2003، وهم بذلك يكونون قد حققوا الأهم وإن خسروا المهم. ويرى مدير المنتخب عبدالله المصيليخ أن المنتخب كان قادرا على بلوغ النهائي الآسيوي ومواصلة مشواره نحو اللقب، بيد أن الظروف في مباراة استراليا لم تحالف الفريق. وقال: "نحن لا نبحث عن مجرد تحقيق بطولة، وإنما بناء جيل مقبل للكرة السعودية، وهذا ما حققناه، بالإضافة إلى إنجاز التأهل لكأس العالم". وأضاف: "أمامنا برنامج متكامل؛ لإعداد الفريق للمستقبل، وسيكون هذا المنتخب بالإضافة إلى عناصر مميزة من منتخب الشباب السابق هم ركيزة منتخبنا الوطني الأول في السنوات المقبلة، وهذا ما تم التخطيط له، وها نحن نحصد ثمار هذا التخطيط". ويؤكد على هذه الحقيقة المدرب السعودي سمير هلال مساعد مدرب الاتفاق إذ يقول: "لاعبو منتخبنا الوطني للشباب دخلوا البطولة بطموحين، أحدهما رئيس، والآخر فرعي، فالرئيس هو الفوز بإحدى بطاقات التأهل الأربع، والفرعي هو الفوز باللقب، وقد تحقق الأول، وخسرنا الثاني، والنتيجة في نهاية المطاف تصب في مصلحتنا لان الهدف الرئيس تحقق". وأضاف: "أي منظومة كروية تتطلع من خلال الفئات السنية إلى تحقيق أمرين، الأول اكتشاف المواهب وصقلها، والثاني تحقيق البطولات التي تنافس عليها، ويبقى العامل الأول هو الأهم، وباسقاط ذلك على المنتخب السعودي الحالي، نكون قد حققنا كلا النتيجتين، وهو اكتشاف مواهب تكون نواة للمنتخب الأول، والتأهل لكأس العالم للشباب، ولا يعني خسارة الفوز باللقب الآسيوي أن المصلحة غير جيدة، بل هي جيدة جداً". وكان منسوب الطموح لدى السعوديين قد ارتفع إلى مستوى الفوز باللقب الآسيوي، بعد التأهل للدور نصف النهائي على حساب أوزبكستان على الرغم من أن الثقة بهذا المنتخب قد تزعزت مع بداية مشاركته في البطولة بعد خسارته لأولى مبارياته في البطولة على يد المنتخب الصيني بنتيجة 1- 3، غير أن المنتخب الاسترالي وأد تلك الطموحات.