يلجأ مرشحون للانتخابات النيابية المقرر إجراؤها الشهر القادم في مصر إلى توزيع مواد غذائية باثمان منخفضة في حملاتهم الانتخابية مستغلين حالة الارتفاع الهائل في اسعارها. ويضع مرشحو الحكومة والمعارضة على حد سواء قضية ارتفاع اسعار المواد الغذائية التي بلغت مستويات هائلة في الفترة الاخيرة على رأس اجندة دعياتهم الانتخابية في محاولة لاستمالة الناخبين اليهم. وتقول صحف مصرية ان العديد من المرشحين بدؤوا باقامة خيام كمراكز لبيع سلع غذائية كالخضار واللحم والدجاج باسعار مخفضة، في حين يقوم اخرون بتوزيع صناديق تحتوي على مواد تموينية مجانا على العوائل الفقيرة في دوائرهم الانتخابية. ففي منطقة بولاق الدكرور الشعبية وسط العاصمة المصرية اختار المرشح عبد الغني الجمال الطماطم (البندورة) لتكون وسيلته للوصول الى الناخب حيث يطرح يوميا اطنانا منها للبيع باسعار مخفضة. اما في مدينة ملوي بالصعيد فقد بدأ أشرف عشيري وهو مرشح عن الحزب الوطني ببيع اللحوم والدواجن بأسعار تصل الى 35 جنيها للحم بدلا من 55 جنيها في السوق كما يبيع كيلو الدجاج ب10 جنيهات بانخفاض 5 جنيهات عن سعر السوق. وتشهد المناطق التي يتم فيها بيع الاغذية باسعار منخفضة زحمة واقبالا من سكان مناطق اخرى في حين يقول مرشحون انهم اصبحوا يتعرضون لضغوط من الناخبين في مناطقهم الذي يطالبونهم بتوفير تلك السلع باسعار منخفضة بغية انتخابهم. وتشهد مصر ارتفاعا هائلا في اسعار بعض المواد الغذائية، وبخاصة الخضروات التي تقول الحكومة انها شحت بسبب تعرض المزارع لموجات حر شديدة هذا العام. ومن المقرر ان تجرى الانتخابات نهاية شهر نوفمبر القادم والتي يتنافس فيها الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم اضافة الى احزاب المعارضة الرئيسية.