أصيبت إحدى النساء الحوامل في محافظة القطيف بنزيف شديد جراء اتباعها لسلسة من التشخيصات الطبية الخاطئة، ما أدى لدخولها العناية المركزة وعمل عملية جراحية عاجلة غير قابلة للتأخير، وخسرت الزوجة جنينها الذي حملت به خارج الرحم، بيد أن طبيبة النساء والولادة لم تتمكن من اكتشاف أن المرأة حامل رغم أنها أخضعتها للفحص نحو ثماني مرات. وقصدت المريضة المستوصف الخاص (تحتفظ "الرياض" باسمه) للعلاج، إذ استمرت تُعالج فيه شهرين كاملين، وبخاصة بعد أن أصيبت بنزيف مستمر، وشخصت الطبيبة على أن النزيف "نزيف عادي"، وأن ليس هناك حملا، ما جعل الطبيبة تتخذ سلسلة من الإجراءات الطبية الخاطئة التي ضاعفت المشكلة ولم تحلها أو تكتشفها، وقال الزوج أحمد النمر: "تسببت كل تلك الأخطاء في دخول زوجتي العناية الفائقة، وفقدان الجنين، واستئصال إحدى قناتي المبيض"، مشيرا للحالة النفسية السيئة التي تعيشها الزوجة.وأضاف "إن فتح تحقيق مع الطبيبة أمر يجب أن يتم، وبخاصة بعد أن تضررت زوجتي". وزاد "كنا نتابع مع الطبيبة شهرين كاملين، وراجعت زوجتي الطبيبة نحو ثماني مرات كي تشخص لها أسباب النزيف، بيد أن كل تلك التشخيصات لم تكن سليمة"، وأضاف "تقدمت الحالة وسوء التشخيص ما يزال قائما وازداد نزول الدم، وفي كل مرة من المراجعة تؤكد الطبيبة بأن ما يحصل طبيعياً، وأن ليس هناك حملاً، كما أنها أعطت المريضة حبوب منع الحمل لإيقاف النزيف الدموي"، مشيرا إلى أن الطبيبة استجابت لإجراء فحص التأكد من الحمل بعد ضغوط من الزوجة، بيد أن التشخيص كان يؤكد عدم وجود الحمل الذي كان موجودا، وتابع "إن الطبيبة شخصت الحالة على أساس احتمال وجود حصوات، فأحالتها لطبيب المسالك البولية". وعن كيفية اكتشاف الحمل قال: "توجهنا لمستشفى خاص آخر فأثبت لنا الحمل"، مضيفا "أن الطبيب أكد وجود الحمل في الشهر الثاني، وأن الحمل خارج الرحم، وطلب منا الموافقة على إجراء عملية جراحية عاجلة ولا تحتمل التأخير، إذ يشكل ذلك خطرا على صحة الأم"، مشيرا إلى أن الوقت الفاصل بين اكتشاف الحمل وعدم اكتشافه على يد الطبيبة أقل من أسبوعين، .