استمراراً لحملة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة بتوفير 5000 خيمة ذات جودة عالية لمتضرري فيضانات وسيول باكستان بتكلفة بلغت 2.212.500 ريال. كما يأتي هذا التوجيه امتدادا للوقفات الأخوية التي تقفها المملكة حكومة وشعبا بقيادة خادم الحرمين الشريفين إلى جانب الشعب الباكستاني الشقيق المتأثر بالفيضانات من منطلق ديني وأخلاقي وإنساني. وقد تمكنت الحملة بفضل الله من توصيل مساعدات الشعب السعودي إلى الأشقاء الباكستانيين المتضررين في مختلف أنحاء باكستان وبخاصة إلى المناطق البعيدة والمقطوعة التي لم تصلها أي مساعدات أخرى وذلك من خلال أربع قوافل سيرتها خلال الأسابيع الماضية ضمن الجسر البري الذي تسيره الحملة. وأوضح الأمين العام لحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني المهندس فهد المبارك أن الحملة تعمل وفق آليات محددة تضمن جودة المواد المتنوعة التي توزعها على المتضررين وبمواصفات ومقاييس ذات جودة عالية من خلال استقطاب عروض الشركات المناسبة والمتخصصة ذات الخبرة والكفاءة العالية والمعتمدة داخل باكستان بعد أخذ عينات من المواد المقدمة من تلك الشركات وفحصها واختيار الأجود منها ومن ثم توفيرها حسب التعديلات التي تراها الحملة. كما تشرف الحملة عن طريق مندوبيها على عملية تعبئة مواد المعونة والتأكد من مواصفاتها في موقع الشركة ليتم بعد ذلك توزيعها على مستحقيها. من ناحية أخرى، قام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية سعادة الأستاذ عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير امس بنقل المساعدات السعودية والإشراف على عملية توزيعها في مخيمات المتضررين في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي. وأوضح السفير الغدير بهذه المناسبة بأن حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني قدمت أكثر من 2500 خيمة و4000 سلة غذائية للمتضررين بالفيضانات في منطقة ديرة مراد جمالي والمناطق المحيطة بها في إقليم بلوشستان الباكستاني، مؤكداً أن ما تقدمه المملكة من دعم لإخواننا الباكستانيين يأتي انطلاقاً من حرص قيادتنا الرشيدة واهتمامها بقضايا الأمة الإسلامية وتقديم الدعم الإنساني من منطلق ديني وإنساني وأخلاقي ومساعدة المتضررين من جراء الكوارث والآفات في جميع أنحاء العالم من دون تمييز. الفريق السعودي يوزع المعونات في «ديرة مرا جمالي» في إقليم بلوشستان. (الرياض) إلى ذلك التقى السفير الغدير مع فريق المتطوعين السعوديين المرافق لقوافل الخير التي تسيرها حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني المتضرر من جراء كارثة الفيضانات، والمتواجد حالياً في مقاطعة نصير آباد بإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان. وخلال الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة أشاد بالجهود الإنسانية التي يبذلونها في مرافقة قوافل الخير وتوزيع مساعدات الشعب السعودي على المتضررين بالفيضانات بالوصول إلى جميع المناطق المتضررة لاسيما النائية والبعيدة والمحاصرة بالمياه، مؤكداً أن المسؤولين الباكستانيين وعامة الشعب سجل لهم مواقفهم الرجولية والبطولية بحبر من ذهب. ودعا الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والشعب السعودي الأجر والثواب على ما تقدمه المملكة من خدمة إنسانية للمتضررين من جراء الكوارث الطبيعية في جميع أنحاء العالم. وشكر أعضاء الفريق السفير الغدير على زيارته لهم وتفقد أحوالهم، مؤكدين أن هذه الزيارة زادت من حماستهم لأداء العمل الإنساني الذي قدموا من أجله. من جانبه عبر نصيب الله خان مدير إدارة المنطقة عن شكر باكستان حكومة وشعباً لوقوف المملكة العربية السعودية جنباً إلى جنب مع المتضررين، مؤكداً أن هذا الدعم المتواصل وتواجد السفير شخصياً في مخيمات المتضررين في هذه المناطق البعيدة يجسد مفهوم معرفة الأصدقاء عند الشدائد. وأضاف أن الشعب الباكستاني يعتبر المملكة الشقيق الأكبر لباكستان وأن خادم الحرمين الشريفين هو ملك الإنسانية وقائد الأمة الإسلامية.