أظهرت أحدث بيانات شركة استيكو لادارة العقارات ان الوحدات السكينة الاصغر في المناطق السكنية الرئيسية في الدوحة قادت السوق العقاري للبلاد خلال الربع الثالث من العام الحالي. وكشف (تقرير قطر للربع الثالث 2010) ان منطقتي السعد وبن حمود اظهرتا «علامات على الاستقرار» حيث بقيت اسعار الشقق المكونة من غرفة نوم واحدة بدون تغيير من الربع الثاني عند 4500 ريال و4000 ريال شهريا على التوالي. ويتباين ذلك مع الشقق الجديدة التي خضعت لتعديلات سعرية تراوحت بين 5% و8% بينما تصارع الطلب على مواكبة المعروض الجديد. تأثر مشروع «لؤلؤة قطر» سلبيا وخاصة خلال شهري يوليو واغسطس الا انه بدأ يظهر دلائل تعافٍ بنهاية الربع. وقال التقرير: «كان هناك نشاط متزايد خلال شهر رمضان والعيد والذي من المتوقع ان يتواصل مع عودة مزيد من الناس من الاجازات والذين يبحثون عن سكن جديد. فإذا تواصل هذا الاتجاه فإن ذلك يقود الى سوق اكثر استقرارا حيث ان الطلب الاعلى على السكن سيساعد في استقرار السوق». وتستعد سوق الفلل في قطر لاعادة هيكلة بعد صدور قانون جديد يحظر استخدام الفلل كمقرات تجارية. وبينما سيقود ذلك الى زيادة العرض فإن الطلب على الفلل الفاخرة تعزز في الاشهر الثلاثة الماضية. واضاف التقرير ان الطلب على الفلل الفاخرة لا يزال قويا ولا يزال ممكنا تحقيق ايجارات عالية. وبالنسبة للمبيعات فثمة اخبار ايجابية في لؤلؤة قطر -وهو المشروع العقاري الوحيد في الدوحة للتملك الحر- تتعلق بتجدد الاهتمام بهذا التجمع البحري، فقد بقيت الاسعار مسايرة لمستويات الربع الثاني حيث تراوحت بين 10.500 إلى 12.500 ريالا للمتر المربع. وفي تعليقها على السوق قالت ايلين جونز الرئيس التنفيذي لاستيكو لادارة العقارات: «بالرغم من حدوث بعض الانحفاض في قيم الايجارات واسعار البيع في الاشهر الثلاثة الماضية الا انه كانت هناك حركة تعاملات ايجابية تتعلق بوحدات مشروع اللؤلؤة، وكانت هذه التعاملات ممكنة بسبب انخفاض اسعار البيع وتزايد مرونة المقرضين». في غضون ذلك وفي ظل نشاط محدود فقد كان اداء البيع في سوق المكاتب التجارية في قطر افضل من نشاط الايجار والذي انخفض ما بين 5 إلى 15%، الا انه من المتوقع العودة للانتعاش في الربع الرابع من هذا العام مع خروج الشركات من الفلل نحو مكاتب حديثة.