أكد اقتصادي أن أجواء من التفاؤل سادت في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وبدت أكثر تفاؤلا بالاقتصاد العالمي من الاجتماعات التي عقدت في العام الماضي، مبينا أن اجتماعات العام الماضي كانت محفوفة بالخوف والتوتر، على عكس هذه السنة حيث انخفض القلق بشكل لافت من حدوث ركود اقتصادي ومالي قوي. وأضاف: "في العام الماضي تركز موضوع المناقشة في الاجتماعات على محور نقص السيولة المصرفية، أما هذا العام فهناك وفرة في السيولة التي بدأت تتحول فعلا لأن تكون قضية في الأسواق الناشئة يمكن أن تتحول نوعا ما الى فقاعة". وقال الدكتور جون اسفيكياناكيس مدير عام وكبير خبراء الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي من العاصمة الأمريكيةواشنطن بعد حضوره لاجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ان اقتصاد المملكة عرض مرونة وقدرة رائعة على تحمل أكبر أزمة يشهدها العالم والفضل يرجع إلى السياسات المالية الصحيحة التي تلتزم وزارة المالية بها والسياسات المصرفية الصحيحة والتنظيمية للمؤسسة النقد العربي السعودي. وأبان أن قلقا كبيرا إزاء حروب العملة يمكن أن يحدث من أجل جعل الصادرات أكثر قدرة على المنافسة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين، في حين تقبض البلدان النامية سريعة النمو الاقتصادي على أسعار صرف مرنة، مما أدى إلى أن تضاعف البرازيل الضرائب على التدفقات الخارجية وكوريا الجنوبية لتهديد فرض قيود على تداول العملات. وتطرق اسفيكياناكيس للهزات التي تعرضت لها الدول الكبرى بشكل متوال الأمر الذي أضر لأضرار بعملاتها، مضيفا: "اقتصاديات العالم القوية اهتزت بعد ثلاث سنوات من الاضطراب المالي، وتتدافع لإضعاف عملاتها في صراع حول الطلب العالمي الضعيف للصادرات، مما دفع القيود المالية وسياستها لأضرار بالتجارة بشكل عام.. تتخذ الولاياتالمتحدة معايير دقيقة لتخفيض قيمة الدولار، وتتطلع لأن يكون السبيل الوحيد لتجنب هذا النوع من الحرب التي ترفع علم عملة البرازيل وغيرها، مما يترك مجموعة العشرين في مهمة يصعب السيطرة عليها وأيضا يصعب الاتفاق بها". وأشار الدكتور جون للمساعي الحثيثة التي تبذلها البلدان الكبيرة للسيطرة على نسب البطالة، كاشفا أن البطالة في اقتصاد الولاياتالمتحدة تمر بمرحلة انتعاش بطيء، بينما تحاول أوروبا أن تنفق أقل مع تركيزها على النمو، في حين لا تزال اليابان تعيش انخفاضا متواصلا للنمو منذ 12 عاما ولا تزال في فترة الانكماش. وقال كبير خبراء البنك الفرنسي في ختام حديثه ان القيمة التنافسية في انخفاض مستمر لذلك يجب على مجموعة العشرين معالجة حجم وسرعة التحولات العملة بين ثلاث مجموعات رئيسية، الولاياتالمتحدة وكبار المستهلكين، والبلدان الكبيرة في التصدير من الصين واليابان وألمانيا، وأخيرا تجميع الدول المصدرة الناشئة.