في ظروف غامضة وخلال فترات زمنية متقاربة تعرضت 3 مصانع سعودية لانتاج البولي إيثيلين عالي الكثافة ومنخفض الكثافة وحامض الأستيك لمشاكل فنية طارئة أوقفت وحداتها التصنيعية عن الإنتاج مما تسبب في تقلص الإمدادات وحركة التسويق ومن ثم المساهمة في ارتفاع أسعار تلك المنتجات عالميا بنسبة 35%. ولأول مرة تتعرض مصانع بتروكيماويات سعودية لمشكلات تقنية في مناطق مختلفة خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين دون ان يكون لحرارة الجو العالية أو الرطوبة المرتفعة أو مشكلات في الإمدادات الكهربائية أو نقص إمدادات الغاز الطبيعي أو المواد الخام أو الخدمات اللوجستية الأخرى اي علاقة بالأمر، حيث نسبت جميع المصانع الاسباب لمشاكل فنية طارئة في العمليات الإنتاجية التي توقفت لحين إصلاح الخلل، فيما عاودت بعض المصانع إنتاجها بوتيرة أقل وبمعدلات إنتاجية منخفضة. واضطرت شركة رابغ بترورابغ لإغلاق مصنعيها للبولي إيثيلين عالي الكثافة ومنخفض الكثافة الخطي لبضعة أسابيع بعد تعرضهما لمشاكل فنية خلال أغسطس الماضي قبل أن تتمكن من السيطرة على الوضع وإعادة تشغيلهما وفق معدلات إنتاجية منخفضة من شحنات البولي إيثيلين خلال سبتمبر الماضي الى أن تمكنت الشركة من رفع إنتاجية مصنعيها مطلع شهر أكتوبر الجاري. وتسعى الشركة حاليا لرفع مستوى المخزون المنخفض لمصنع البولي إثيلين منخفض الكثافة في محاولة لإعادة معدلات التشغيل لمستوياتها الطبيعية والمعقولة خاصة أن هذا المصنع قد عانى من بعض المشكلات الفنية منذ تشغيله في العام الماضي، فيما ظلت وحدة تكسير الإثيلين تعمل بشكل طبيعي بطاقة 1.3 مليون طن سنوياً وكذلك مصنع مونو إثيلين جلايكول وطاقته 700 ألف طن متري سنوياً. كما تعرض مصنع حامض الأستيك التابع للشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات "سبكيم" خلال شهر أغسطس الماضي لمشكلة فنية أرغمته على الإغلاق وايقاف انتاجه البالغ 460 ألف طن سنوياً قبل أن يستأنف إنتاجه مجدداُ، وارجعت الاسباب الى توقف الإنتاج في وحدة أول أكسيد الكربون التي تزود وحدة حمض الأستيك باللقيم.