أشار الأستاذ قينان الغامدي رئيس تحرير صحيفة الوطن سابقا، في حديثه عن ( مشروع صحيفة الشرق) بأن الجدوى من إنشاء صحيفة ورقية، سؤال يتردد في ذهنه من جانب، ولدى المؤسسة الشرقية التي أصدرت مجلة أسبوعية.. منذ ثلاثة وثلاثين عاما..مستعرضا ما قدمته المؤسسة من دراسات جدوى متتالية تعلقت بجدوى الصدور إلى جانب دراسة المضمون، واستعرض قينان في حديثه العديد من الدراسات المسحية في أمريكا التي عنيت بدراسة الصحف الورقية، وما تكشف من خلال تلك الدراسات، التي تناولت الإعلان في الصحافة الورقية، والأخرى التي درست التنافسية مع الصحافة الالكترونية، إلى جانب الدراسات التي اهتمت بالتحقق من الانتشار الخاص بالصحافة الورقية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، معرجا على عدد من الصحف الأوروبية، مشيرا إلى أن الصحافة الالكترونية جاءت مؤثرة على الورقية في ظل تداعيات مختلفة، كالأزمات المالية العالمية من جانب، وتراجع الإعلان من جانب آخر. وقال قينان: هناك واقع سائد في أوضاع الصحافة الورقية، فما نحن إلا صدى إعلامي في هذا السوق لما يحدث في العالم، ومع كل التوقعات فجديد الدراسات البحثية الإعلامية لا يزال يحمل المفاجآت، ونحن في المملكة نلاحظ أن الوضع المتقدم والكبير للمملكة أوقفها أمام جملة من التحديات الإعلامية، الأمر الذي يدلل على وجود مساحات إعلامية كبيرة يمكن استثمارها في سوقنا الإعلامي المحلي، الذي يحتاج إلى المزيد من وسائل ووسائط الإعلام، في ظل الازدهار الذي تشهده المملكة، وما يقابلها من حاجة إعلامية في عدد من المناطق..مؤكدا على أن صحيفة الشرق لا يخطط لها بأن تكون إقليمية..مستشهدا بعدد من الصحف المحلية من حيث انتشارها مناطقيا. كما أشار قينان إلى العديد من مقومات النجاح التي تتم تهيئتها لصحيفة الشرق، والتي يتوقع لها من خلال تلك العوامل نجاحا وعائدا مشجعا، مقارنا بين الواقع المحلي لبعض الصحف، والمساحات المصاحبة لها في المناطق التي توزع فيها بشكل كبير يجعلها الأولى انتشارا فيما يتعلق بمنطقة توزيعها. أما فيما يخص جانب المضمون من مشروع صحيفة الشرق، فقد استعرض قينان في حديثه جملة من المفاهيم الاجتماعية والصحفية في ظل الأوضاع الاجتماعية وخصائصه، وما يتبع ذلك من انتشار التعليم والشركات ورواج الأنشطة التجارية والاجتماعية المختلفة، مما يجعلها تشكل بيئة خصبة يمكن استغلال مساحاتها بشكل يؤهل النجاح للمطبوعة الإعلامية..مؤكدا على ما يجب أن تؤديه الصحيفة التي تبحث عن نجاحها من الوصول إلى جماهيرية عريضة من خلال ما تقدمه لهم من مضامين صحفية، وبأن هذا مما يصنع قوة إعلامية من جانب وإعلانية من جانب آخر، يكفل لأي صحيفة الحضور والانتشار والمنافسة في سوقنا الإعلامي المحلي..مؤكدا على مدى الثقة فيما تم القيام به من دراسات في عدد مناطق المملكة لإطلاق مشروع صحيفة الشرق التي ستنطلق من المنطقة الشرقية..جاء ذلك خلال الأمسية التي أقامها نادي الرياض الأدبي الثقافي، ليلة البارحة ضمن أولى فعالياته التي يقيمه خلال هذا الأسبوع. تلا ذلك العديد من المداخلات التي تناولت الحرية الصحفية في مشهدنا المحلي، إضافة إلى التنافسية عبر السوق الورقي الصحفي، والصحافة الإلكترونية من جانب آخر، إضافة إلى الشرق والانتشار في ظل وجود صحيفة أخرى مناطقية، إلى جانب واقع ما طرحه بين نتائج الدراسات التي طرقها في حديثه، والحديث عن الرؤى التي خرجت بها المؤسسة من دراساتها المسحية.