أعلنت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية امس ان كبير مفاوضي روسيا النوويين، الكسي بورودافكين، سيزور سيئول الاسبوع الجاري لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين بالبلاد حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية امس السبت ان بورودافكين ، الذي يشغل ايضا منصب نائب وزير الخارجية لشئون اسيا والمحيط الهادي ، سيلتقي وزير الخارجية الكوري الجنوبي المعين حديثا كيم سون هوان، كما سيجري محادثات مع كبير المفاوضين النوويين الكوري الجنوبي، وي سونج لاك. وقالت الخارجية الكورية الجنوبية ان المسؤولين سيتبادلان وجهات النظر حول الموقف في شبه الجزيرة الكورية والقضايا الخاصة بكوريا الشمالية بصفة عامة ، وبينها برنامجها النووي. يذكر ان المحادثات السداسية بشأن البرنامج النووي لبيونغ يانغ ، التي تشارك فيها الكوريتان والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة ، توقفت منذ ديسمبر عام 2008 بسبب مقاطعة كوريا الشمالية لها. وثمة شكوك ازاء امكانية استئناف المفاوضات بسبب اغراق سفينة حربية كورية جنوبية في شهر مارس الماضي القت سيئول المسؤولية فيها على عاتق بيونغ يانغ. من جهة أخرى استنكرت كوريا الشمالية امس إعلان وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونغ عن التحضير لإطلاق حملة إعلامية شاملة ضدها في حال ارتكبت استفزازات جديدة. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن العضو في الحكومة الكورية الشمالية مينغو جوسون قوله "ما تلفظ به كيم هو تحد غادر لعقول الناس كونه يشكل فورة عدوانية لإفساد جو الحوار". كما نقلت "يونهاب" عن صحيفة "رودونغ سينمون" التابعة لحزب العمال الحاكم في الشمال "إن كانت السلطات الكورية الجنوبية المحافظة ترغب بالفعل بالحوار والتعاون عليها أن تقيل المجانين البشعين العدوانيين مثل كيم وتأتي لإجراء حوار بين الشمال والجنوب بصدق". وكان كيم قال ان كوريا الشمالية قد تكون وراء التعطيل المؤقت لأجهزة تلقّي إِشارات أجهزة تحديد المواقع في مناطق في الساحل الغربي لكوريا الجنوبية في 23 و25 أغسطس الماضي. وقال ان كوريا الجنوبية تحضّر لإطلاق حملة إعلامية شاملة ضد الشمال رداً على أية استفزازات جديدة على الحدود. وتتضمن الحملة توجيه موجات إذاعية إلى الشمال كي يتمكّن الكوريون الشماليون من الإصغاء إلى البيانات التي تبثها الإذاعات الكورية الجنوبية، وتوزيع منشورات ووضع مكبرات صوت على الحدود.