مع مضي ستة أشهر على انتهاء الأعمال في مشروع مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز في محافظة العلا، إذ أصبح جاهزاً للتشغيل من قبل الهيئة العامة للطيران المدني الذي كان متوقعاً في شهر رجب الماضي، إلا انه لم يتم تشغيله حتى الآن. ولما يشكله المطار من أهمية كبرى لأهالي العلا وللسياحة المحلية، فقد ناشد أهالي المحافظة وعدد من العاملين بالسياحة من وكالات السياحة والسفر المحلية والمستثمرين في مجال الفنادق في محافظة العلا هيئة الطيران المدني سرعة تشغيل المطار. وكانت المعلومات الأولية تشير إلى تشغيل المطار بتسيير رحلات يومية مباشرة لكل من جدةوالرياض ورحلات مواصلة مع مدن أخرى، وحسب معلومات حصلت عليها "الرياض" فيتوقع انه لن يتم تشغيل المطار، إلاّ في العام المقبل 1432ه. وتشغيل مطار العلا لن تقتصر فائدته على أهالي العلا، بل سينعكس إيجاباً في دعم السياحة المحلية؛ لكون محافظة العلا تضم عدداً كبيراً من المواقع السياحية والأثرية، لعل أشهرها وأهمها آثار مدائن صالح، التي تعد أول موقع سعودي يسجل في منظمة التراث العالمي، وأشهر موقع اثري في المملكة، حيث سيتمكن العديد من سكان المملكة من المواطنين والمقيمين الأجانب من منسوبي السفارات الأجنبية والشركات الكبرى من زيارة العلا وآثارها. وحسب الإحصائات السياحية شهدت محافظة العلا العام الماضي زيارة خمسة وسبعين ألف سائح لآثار مدائن صالح، ويتوقع أن يصل العدد في نهاية هذا العام الحالي إلى مائة ألف سائح، ولتأخر تشغيل المطار اضطر عدد من وكالات السياحة والسفر تعديل برامجها السياحية لزيارة آثارالعلا من قبل السياح الأجانب، وحالياً يضطر السياح القادمون إلى العلا لقطع مسافة 400 كيلومتر بالحافلة من مطار المدينةالمنورة إلى محافظة العلا، ما يعيق كثيرين عن زيارة العلا. مدخل البهو الرئيس للمطار مطار حديث ويعد مطار الأمير عبدالمجيد في محافظة العلا تحفة فنية أبدعت في تصميمه الهيئة العامة للطيران المدني؛ ليكون أحدث مطار في المملكة، وروعي في تصميمه أحدث المعايير العالمية، وبلغت تكلفة إنشاء المطار 143 مليون ريال، وصمم المطار ليستوعب 100 ألف راكب سنوياً بواقع أربع رحلات يومياً، وتبلغ مساحته الإجمالية 13.750 مليون متر مربع، ويقع على بعد 25 كلم جنوب شرق محافظة العلا على طريق المدينةالمنورة ويبعد 50 كلم من آثار مدائن صالح. يذكر أن موقع المطار اختير ليخدم العلا والمحافظات المجاورة، على قطر يصل إلى 250 كلم، مثل محافظاتي خيبر، والعيص، ويبلغ طول المدرج الرئيس للمطار 3050 متراً، وعرض 60 متراً، وتبلغ ساحة وقوف الطائرات 16800م2 تتسع لثلاث طائرات من حجم 90MD في وقت واحد، أو طائرة بحجم ال 90MD، وأخرى بحجم 400-747-B. الواجهة الخلفية للمطار وتبلغ مساحة صالة السفر الرئيسة 3703 م2، وتم إنشاء مصلى مستقل داخل صالة المغادرة وزودت بجناح خاص لركاب الدرجة الأولى ضمت صالة للرجال وأخرى للنساء مع مرافقها المختلفة، وعلى مقربه من صالة المغادرة الرئيسة توجد صالة كبار الشخصيات التي تم تصميمها بشكل مميز جداً، ضمت صالتي سفر. كما يوجد على بعد 500 متر من صالات المغادرة مبنى الإطفاء والإنقاذ وبرج للمراقبة على مساحة 1954م2، ومبنى الحراس على مساحة 564م2، وأما البهو الرئيس لمدخل المطار فتم تصميمه بشكل انسيابي جميل، وضم مصلى، ودورات مياه، ومطاعم، ومكاتب لتأجير السيارات، والفنادق، ومكتباً للأمن، ومكاتب إدارية لموظفي المطار.