بدأت في مدينة سرت الليبيّة امس أعمال الاجتماع المشترك لأصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية العرب والأفارقة التحضيري للإعداد للقمة الأفريقية العربية الثانية، وذلك بحضور أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينغ، ورؤساء البعثات السياسية الأفريقية والعربية المعتمدون لدى ليبيا. ورأس وفد المملكة خلال الاجتماع، صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وألقى أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي في ليبيا رئيس المجلس الوزاري للقمة العربية الأفريقية الثانية موسى كوسا, كلمة خلال الاجتماع بعد تسلمه رئاسة المجلس من وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط رئيس الدورة السابقة, أوضح فيها أن الأشهر الماضية من هذا العام شهدت نشاطا مكثفا للاعداد للقمة العربية الأفريقية الثانية, وتوّجت بتجهيز وثائق هامة يتم دراستها حالياً، بهدف تطوير العمل العربي الافريقي في المجالات كافة. وأشار إلى أنه تم تضمين مشروع اعلان سرت المواقف التي تعزز المسعى الهادف إلى جعل البلدان العربية والافريقية في منأى عن التهديدات التي تشكلها الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل والاخطار الأخرى من إرهاب وجريمة منظمة. بدوره قال وزير الخارجية المصري في كلمة مماثلة، إن مصر أكدت أهمية الاستفادة من دروس الماضي وانتهاز الفرصة القائمة لإحداث نقلة نوعية على صعيد استعادة وتيرة التعاون العربي الأفريقي في شتى المجالات. ومن جهة أخرى، قال الأمين المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، إن وزراء الخارجية العرب والأفارقة بحثوا في هذا الاجتماع، أربع وثائق أساسية، تتضمن الأولى الإستراتيجية العامة للتعاون العربي الإفريقي في المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والاستثمار، والأمن الغذائي، وتنسيق المواقف في المنظمات الدولية، فيما تتضمن الوثيقة الثانية خطة العمل العربي الإفريقي من عام 2010م إلى 2011م المعنية بتنفيذ ما جاء في الوثيقة الكبرى. وأشار بن حلي، إلى أن الوثيقة الثالثة تتعلق بإعلان سرت، والبيان الختامي الذي يلخص مواقف الدول العربية والإفريقية في المجالات السياسية، والاقتصادية، والأزمات، والتنسيق فيما بينها، بينما تتضمن الوثيقة الرابعة عدداً من القرارات من ضمنها القرار الخاص باعتماد هذه الوثائق، وإمكانية إنشاء بعض الآليات الخاصة بمواجهة الكوارث ودعم قوات حفظ السلام.