خلية نحل فيها الكثير من المتسابقين والمشرفين والفنيين الذين يعملون على تقديم حلقات برنامج الكأس كل ثلاثاء على شاشة قناة mbc والذي يبث من الرياض مباشرة على الهواء. الجمهور أكثر حماسة من المتسابقين حيث تجد مشجعي كل ناد وقد حشدوا أدوات التشجيع بحيث يقف كل فريق في أحد طرفي الأستوديو وخلفه جمهوره المؤازر.. في مقاربة جميلة لأجواء المدرجات الرياضية ولكن السباق يدور في إطار ثقافي يضع اللاعبين الممثلين لأنديتهم أمام اختبار ثقافي حقيقي. مثل هذا التحدي اعتبره نجم فريق نجران الحسن اليامي صعباً للغاية وقال في حديثه مع الرياض التي التقته أثناء مشاركته في الحلقة الثانية من البرنامج الثلاثاء الماضي: "لو أن الأسئلة فيها جانب رياضي أعتقد أننا سنكون أفضل كلاعبين في السباق.. ولو أن استقطاب اللاعبين للأندية يتم على مدى ثقافتهم لكان حضورنا مختلفاً في هذا البرنامج ولكن الواقع هو أننا ننضم لأنديتنا بناء على مدى قدرتنا على الركض في الملعب". الشهري: أصداء جيدة مع الحلقات الأولى للبرنامج ولكن الصحفيين خذلوني! مقدم البرنامج محمد الشهري سعيد جداً بأصداء الحلقة الأولى والتي لمس أثرها خلال الأيام الماضية إلا أن واقع تعامل الصحافة في التغطية والمتابعة للبرنامج لم تكن بقدر الطموح الذي تمناه حيث قال "علاقتي جيدة بالكثير من الإعلاميين ولكنهم بكل أسف خذلوني مع انطلاقة برنامج "الكأس" وكنت أتمنى منهم الإنصاف والتشجيع لا التحبيط والتهميش وأرجو أن يقفوا معنا في أول مسابقة ثقافية تلفزيونية لأندية دوري زين السعودي لكرة القدم". هذا ورصد البرنامج جوائز كبيرة للأندية المشاركة فيه تقترب من حاجز المليون ريال بحيث يحصل كل فريق حتى لو هزم في المرحلة الأولى من التصفيات على مبلغ 25 ألف ريال وفي مرحلة دوري الثمانية يحصل كل خاسر على 50 ألف ريال أما المتأهلين لدور الأربعة فيحصل كل فريق منهم على مبلغ 100 ألف ريال سواء فاز أو خسر، في حين يحصل صاحب المركز الثاني على مبلغ 200 ألف ريال أما صاحب المركز الأول يحصل على مبلغ 500 ألف ريال وكأس الأمير سلطان بن فهد للثقافة. الزميل العنزي مع الحسن اليامي ومحمد الشهري في الكواليس وتشارك في البرنامج 14 فريقاً هي الأندية الرسمية المشاركة في دوري زين السعودي والتي سيمثلها لاعبوها الحقيقيون. هذا ويحتوي البرنامج على فقرة ضربات الترجيح والتي يتولى التهديف فيها الكابتن من كل فريق وبقدر ما يحقق من تسديدات يحصل الفريق على نقاط تعزز من مركزه في التحدي، وكل فريق يضم قائداً -لاعباً فعلياً في النادي- ويشارك معه ضيف شرف يكون عادة أحد الممثلين إضافة إلى ثلاثة من الجمهور يرشحهم كل فريق للمشاركة معه في الإجابة على الأسئلة الثقافية التي يطرحها حكم المسابقة محمد الشهري. المشرف الثقافي من الرئاسة العامة لرعاية الشباب الأستاذ محمد الخربوش قال ل(الرياض) إن فكرة البرنامج قديمة جداً و"كنا نقيمها قبل عشر سنوات على مستوى أندية كل منطقة بحيث ينتج لدينا في كل دورة فائزون عن كل منطقة يجتمعون في النهاية في الرياض للتصفيات النهائية وقد توقفت هذه المسابقة منذ عشر سنوات". أما عن فكرة تحويل المسابقة إلى برنامج تلفزيوني.. يقول الخربوش "كانت فكرة هذا البرنامج مطروحة على الإدارة الثقافية في الرئاسة العامة منذ ثلاث سنوات وبحمدالله ظهر هذه الأيام وبنجاح كبير.. ونتمنى أن يكون البرنامج رافداً من روافد تنمية الثقافة لدى الفئة المستهدفة في البرنامج وهم فئة الشباب". من كواليس الحلقة الثانية محمد الشهري كان يتابع مباراة الشباب وفريق سيونغام الكوري قبل بدء المباراة الثقافية بين الأندية السعودية في الأستوديو. تخوف بعض اللاعبين من أن يظهروا بشكل غير جيد في حال لم يتمكنوا من الإجابة على الأسئلة دفع القائمين إلى وضع أسئلة سهلة للحلقات الأولى. بث البرنامج من الرياض يثبت قدرة الشباب السعودي على صناعة برامج ضخمة على غرار ما يقدم من بيروت مما يطرح تساؤلا حول هجرة كثير من البرامج وتقديمها من خارج المملكة.