قال سفير زائر للسودان من الأممالمتحدة إن رئيس جنوب السودان أبلغ مبعوثي مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية أن منطقته ربما سيكون عليها إجراء استفتائها الخاص حول الاستقلال إذا أفسد الشمال الاستفتاء الرسمي المزمع إجراؤه في العام المقبل. ومن شأن هذه الخطوة أن تثير غضب الخرطوم التي تريد أن تحافظ على وحدة البلاد. وتأخرت الاستعدادات للاستفتاء واتهم الجنوب الشمال مرارا بمحاولة إرجاء الاستفتاء للاستمرار في السيطرة على نفط المنطقة وهو ما تنفيه الخرطوم. ويحذر محللون من أن هناك احتمالا لانزلاق الطرفين مرة أخرى للحرب. وقال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا في مجلس الأمن للصحفيين إن رئيس الجنوب سلفا كير "لا يعتزم إعلان الاستقلال من جانب واحد" واصفا ما قاله كير للمبعوثين خلال اجتماع في جوبا عاصمة جنوب السودان الأربعاء. وأضاف "لكن إذا حدث تعطيل.. تعطيل سياسي متعمد من حزب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في الشمال) للاستفتاء.. فربما يكون من الضروري على الجنوب أن يجري الاستفتاء الخاص به." وذكر ليال جرانت أن جدولا زمنيا جديدا - يحدد تفاصيل استعدادات الاستفتاء قبل الموعد المقرر لبدئه في التاسع من يناير كانون الثاني 2011- "طموح جدا". وقال السفير إن المبعوثين سيستغلون زيارتهم للسودان لإظهار أنهم تكتل واحد ولحث زعماء الشمال والجنوب على إجراء الاستفاء في الموعد المقرر.