شهرزاد والكلام المباح.. لسلمان زين الدين قراءات في ثمانٍ وثلاثين رواية نسويّة، لثلاث وثلاثين روائية عربية مشهورة أو مغمورة، نشرها الكاتب سلمان زين الدين على مدى عقد ونيف في صحف «النهار» و"الحياة" و"السفير" و"الأنوار". وانطلاقًا من قيمتها النقدية والأدبية جمعها في كتاب بعنوان «شهرزاد والكلام المباح» صدر عن «الدار العربية للعلوم - ناشرون». لم يكن هدف المؤلّف إعداد أنطولوجيا روائية أنثوية تصنِّف الروائيات وأعمالهنّ، بل عمد إلى جمع ما كتبه في بعض الصّحف، وهو «حصيلة نوع من النظر النقدي المستند إلى خلفية معرفية نظرية وممارسة تطبيقية في مقاربة النص الروائي». لذا لم يسقط على هذه النصوص مناهج ونظريات نقدية تخضعها للتقويم الأكاديمي المحض، محاولاً استنتاج ما ينطوي عليه النص من دلالات ومحمولات وإشارات بفكرٍ منفتح وإحاطة موضوعية. يطغى القمع الذكوري والرغبة في التخلّص من عبودية الرجل على مختلف الروايات النسويّة في العالم العربيّ، ولم تتحرّر من هذا الموضوع إلا قلّة من الروائيات غالبيتهنّ لبنانيات انطلقن إلى عوالم أخرى، نذكر منهنّ كارول زيادة العجمي ومي منسّى وهدى بركات التي تجمع في روايتها «حارث المياه»، بين «الواقعية الصارخة والغرابة المذهلة». لم تخطئ مساهمة زين الدين في قراءاته التي استعرضنا جزءًا بسيطًا منها، فحمل كتابه «شهرزاد والكلام المباح» إلينا، باقةً متنوّعة من أعمال عرّفتنا بروائيات تركت بصماتهنّ آثارًا متنوّعة في مسرى الرواية العربية. الشعريّة المفقودة.. عن محمود البريكان صدر عن «منشورات الجمل» كتاب «الشعرية المفقودة»، وهو عبارة عن دراسات وشهادات عن الشاعر محمود البريكان، جمعها الدكتور حسن ناظم وحررها. يسلط هذا الكتاب بدراساته وشهاداته ال 16، الضوء على عالم شعري غامض وغير معروف معرفة واسعة بين القراء العرب، فالبريكان ابن الجيل الخمسيني، جيل بدر شاكر السياب، وعبدالوهاب البياتي، ونازك الملائكة، وبلند الحيدري.. لكن فرادته تكمن في أنه عقد جدل وعيه ونصه عقداً فريداً، ليس بعيداً جداً عن جدل وعي الريادة ونصها، ريادة الشعر الحر (فهو باشر مع الرواد كتابة الشعر الحديث والمطولات الشعرية مثل مطولة المجاعة الصامتة، وأعماق المدينة، بل قريب منه بعض الشيء، وبعيد عنه بعض الشيء. لذلك يأتي نصه تارة ضمن سياق نص الريادة الشعرية إبان الخمسينات، وتارة نصاً شارداً عن هذا السياق. وهذا التصنيف لا ينتظم جميع الأشعار التي كتبها البريكان، فهو شأنه شأن أي شاعر، له بدايات وخواتيم متباينة وذات تنوع أسلوبي ورؤيوي. ولم يسبق للشاعر أن أصدر أي ديوان شعري خلال حياته وأصدر له بعض الأصدقاء والنقاد بعض المختارات مما نشر له في الصحافة الثقافية إلا أن هذا الشاعر الذي جايل وتأثر به كل من بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي ونازك الملائكة ليس من السهولة نسيانه ولعل هذه الدراسات تضيء عتمات العالم الشعري لديه. موسم كتابة البنات...لبركسام رمضان يتتبّع كتاب «موسم كتابة البنات» للكاتبة بركسام رمضان الصادر حديثاً عن دار العين، وقد عقدت أخيراً ندوة في القاهرة لمناقشته، مراحل الكتابة لدى عدد من الأديبات المصريات والعربيات من خلال حصيلة لقاءات أجرتها الكاتبة منذ أكثر من 16 عاماً مضت، كنّ آنذاك في البدايات وأصبحن الآن من رائدات الكتابة الأدبية عموماً والكتابة النسائية خصوصاً، وقد تحدثت كل واحدة منهنّ عن طموحاتها في الحياة وفي الأدب والثقافة وقد تحقّق ذلك لهنّ بعدنا صرنا اليوم من ألمع الكاتبات في الحياة الثقافية المصرية والعربية واحتللن مكانة مرموقة في ما يسمى «الأدب النسائي». ومن هذه الأسماء: سوزان عليوان شاعرة تحمل هماً عربياً شتّتها وجعلها تترك أهلها وبيتها في بيروت لتعيش رحلة شتات واغتراب طويلة، ميرال الطحاوي فتاة قروية خجولة اكتشفت أن الحروف التي تغزل بها مخاوفها قد تصبح نصاً مقروءاً، إيمان مرسال اختارت أن ترقص في ممر معتم، منال القاضي طبيبة شابة وحالمة، مي التلمساني واثقة من نفسها وتحاول نحت عالم جديد، عزة بدر تطالب ب (حق اللجوء العاطفي).