سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ابن علوي يشيد بجهود الملك عبدالله لصون استقرار لبنان ويدعو اللبنانيين إلى نبذ الفرقة أكد أن علاقات "الخليجي" مع إيران "جيدة ومستمرة".. والنزاعات يمكن حلها بالحوار
نوه وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بجهود المملكة للحفاظ على استقرار لبنان مشيراً الى زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي اصطحب خلالها الرئيس السوري بشار الأسد الى بيروت، وقال ان العرب جميعاً استبشروا خيراً بهذه المساعي التي جمعت اللبنانيين. ووصف ابن علوي في مؤتمر صحافي عقده أمس بالمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية في مسقط زيارة الملك عبدالله الى لبنان بالميمونة، وحث اللبنانيين على نبذ الفرقة وأن يبعدوا كل شر عن أنفسهم، مؤكداً أن تقسيمهم الى فريق هنا وهناك وبأسماء مختلفة يخدم مصالح آخرين وليس لبنان. وأكد ابن علوي تقدير السلطنة للدور المهم الذي تقوم به وسائل الاعلام في التعريف بسياسة عمان في اطارها الوطني والاقليمي والدولي، قائلا: إن وسائل الاعلام المختلفة هي خير وسيلة يستجيب لها الرأي العام في نقلها للحقيقة والمصداقية التي حرصت حكومة السلطنة عليها دوما. وأوضح ابن عبدالله خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بالمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية العمانية امام الصحافيين الذين شاركوا في دورة الانعقاد السنوي لمجلس عمان ان هناك العديد من الموضوعات التي تجعل المشاهد والمستمع يشعر بالاطمئنان والسعادة مثل الانجازات العلمية والتطورات التنموية.كما ان هناك موضوعات تزعجه كالحروب والدمار والنزاعات بين الشعوب.وأكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية ان مرتكزات سياسة السلطنة في علاقاتها مع دول العالم تقوم على أساس الحوار والاحترام المتبادل. مؤكدا ان السلطان قابوس بن سعيد يحرص دوما ان يرى الأشقاء وقد تغلبوا على خلافاتهم التي عادة ما تكون أسبابها بسيطة ويمكن حلها.وحول مسألة التعايش مع ايران قال معاليه إن ايران دولة كبرى وجارة ولديها حضارة عمرها أكثر من أربعة آلاف سنة وان العالم المتقدم ينظر اليها من هذا المنظور وهذه المعادلة مبينا ان السلطنة تسعى دائما الى دعم استقرار المنطقة وتجنيبها كل أشكال التوتر. الزميل سليمان العصيمي في حديث مع الوزير يوسف بن علوي من جانبه وحول برنامج عمان في كيفية الاستفادة من الطاقة النووية للاغراض السلمية قال بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية ان هذا البرنامج في طور الدراسات وهو برنامج طويل المدى ويتطلب الكثير من الدراسات المتعمقة للاستفادة منه في أغراض التنمية خاصة في مجالات البنية الاساسية المتصلة بالطاقة الكهربائية وانتاج المياه والصحة والزراعة وحماية البيئة من التلوث.وأوضح البوسعيدي أن هذه المسألة تتطلب الكثير من التشريعات وتأهيل القدرات وان السلطنة على صلة وعلاقة وثيقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا المجال. وتحدث الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية خلال المؤتمر الصحفي عن العديد من القضايا وفي مقدمتها قضية الشرق الاوسط والنزاعات الاقليمية والدولية بالاضافة الى علاقات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع ايران وقال إن جميع هذه النزاعات لا يمكن أن يتم حلها دون اللجوء الى الحوار وأنه يجب حل كافة الخلافات الداخلية أولا حتى يتم التغلب على النزاعات الاكبر والاهم.ووصف علاقات دول التعاون مع ايران بأنها "جيدة" وتشهد تعاونا مستمرا مؤكدا حرص السلطنة الدائم على تطوير علاقاتها السياسية ومصالحها الاقتصادية مع شعوب مختلف دول العالم خاصة الدول العربية بهدف تحقيق المصالح القائمة على الاحترام المتبادل الذي يحقق التعاون المشترك.