حث وكيل جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عدنان بن عبد الله المزروع المنظمين والمشاركين في المؤتمر العلمي الخامس لأساسيات الأمراض الصدرية، الذي انطلقت فعالياته أمس بالجامعة تحت عنوان" الأساسيات في الأمراض الصدرية" على إيجاد طرق ناجعة لمكافحة آفة التدخين التي تفتك بملايين البشر لا سيما في منطقتنا العربية. وثمن لدى حضوره المؤتمر، نيابة عن معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب، دور المؤتمرات الطبية في تعزيز روح التعاون بين الجهات العلمية المختلفة، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يمثل إضافة إلى سجل الجامعة الحافل بالأنشطة العلمية المتنوعة. من جانبه أشار الدكتور محمود بن شاهين الأحول عميد كلية الطب إلى أن المؤتمر سيتيح الفرصة أمام الباحثين والمتخصصين ليناقشوا آخر التطورات والمستجدات في مجال الأمراض التنفسية وغيرها من الأمراض الصدرية المزمنة. وكشف عن أنه سيتم تدشين أول فرع للجمعية العلمية السعودية للطب الباطني في مدينة الرياض في مدينة الملك فهد الطبية بالحرس الوطني، مشيرا إلى أنه سيصاحب ذلك التدشين مؤتمر طبي عالمي للأمراض الباطنية ما بين 17-19 يناير من العام المقبل. من جهته أكد الأستاذ الدكتور عمر العمودي، رئيس المؤتمر على أن الهدف من ذلك المؤتمر هو تبادل الخبرات العلمية ونقل التقنية الحديثة ومشاركة الخبراء والأكاديميين في رفع سقف المعرفة والوعي بالأمراض الصدرية، لا سيما بين أطباء الأمراض الباطنة والمهتمين عموما بالأمراض الصدرية واضطرابات التنفس أثناء النوم. د. المزروع وعدد من وكلاء الجامعة خلال الجولة وناقش كل من الدكتور سراج ولي والدكتور أيمن كريم متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم وارتباطها بارتفاع الضغط وأمراض القلب والجلطات الدماغية والوفاة في حالة عدم العلاج، حيث أشار الدكتور سراج ولي إلى أن انقطاع النفس من أحد المسببات لارتفاع الضغط، مفيدا بأن ذلك ثبت من خلال العديد من الأبحاث العلمية، لافتا إلى أن علاج انقطاع النفس يؤدي إلى انخفاض الضغط. بدوره أكد الدكتور أيمن كريم استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم ورئيس نادي جدة للصدر على ضرورة الاهتمام بزيادة الوعي باضطرابات النوم، خاصة الاضطرابات المتعلقة بانقطاع التنفس ومضاعفاته الصحية والاجتماعية مثل زيادة أمراض السكري وحوادث العمل والسيارات إضافة إلى الاكتئاب واضطرابات المزاج. مشيرا إلى أن نسبة ذلك المرض تمثل 5% في المجتمع وتزيد لدى الرجال عن النساء وتسبب الوفاة إذا لم تعالج بنسبة تصل إلى 33% من المرضى. من جهته أفاد الدكتور مجدي إدريس، رئيس المجموعة السعودية لمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، بأن هناك ضعفا لدى بعض الأطباء في تشخيص وعلاج مرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي مما يتسبب في ازدياد حالات الوفيات والفشل القلبي الرئوي. وعرض البروفسور أتول مهتا، رئيس قسم المناظير والمدير الطبي لفريق زراعة الرئتين بمستشفى كليفلاند كلينيك في ولاية أوهايو الأميركية، أحدث السبل العلمية «لعلاج الربو الشعبي بالكي الحراري (Bronchial Thermoplasty) بواسطة منظار الرئتين»، بوصفه إجراء يحمل آمالا جديدة للتحكم في هذا المرض بشكل غير مسبوق، لدى المرضى أصحاب الأعراض المستعصية على العلاج بالأدوية المعروفة. وأشار الدكتور أيمن فؤاد السليماني، استشاري جراحة الصدر بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة إلى أن 10-20% من مرضى التهاب الصدر يعانون من رشح الغشاء البلوري، مشيرا إلى أهمية التدخل الجراحي المبكر، الذي يعد أحد السبل للتخلص من هذه المشكلة، خاصة باستخدام جراحة المناظير.