في الوقت الذي تسارعت فيه خطى مختلف وزارات الدولة بجميع أجهزتها وإداراتها للاستفادة من التقنية الحاسوبية وما يضمه من برامج وتقنيات عالية، كان لها الأثر الأكبر في دقة وسرعة إنجاز العمل، مما قلل من تكدس المراجعين أمام الوزارات، لا تزال كتابة العدل بمحافظة وادي الدواسر تتخذ من "القلم" و"الورقة" وسيلة لإنجاز "صكوك" و"وكالات" المواطنين والمقيمين، دون ربطها وتزويدها بالحاسب الآلي الذي سُينهي من خلالها معاناة المشايخ والموظفين والمراجعين، ومن هذا المنطلق أبدى عدد من المواطنين وجهة نظرهم حيال الوضع الراهن وما يجدونه من مصاعب وعوائق. يقول المواطن "مبارك الودعاني": إنني مستاء كثيراً من تأخر ربط كتابة العدل بوادي الدواسر آلياً بمدينة الرياض، مضيفاً أن اتخاذ الحاسب يعتبر عنصرا أساسيا في انجاز معاملات ووكالات المواطنين والمقيمين، مؤكداً أن الطريقة القديمة التي تنتهجها الدائرة حالياً سببت الكثير من المتاعب للمراجع والموظف، حيث يتكدس المراجعون أمام نوافذ الطلبات بسبب تأخر الموظف، ناهيك عن كثرة الأخطاء وتداخل بعض الحروف مع بعضها البعض وغيرها من العقبات التي تخلفه هذه الطريقة، مناشداً المسئولين سرعة ربط كتابة العدل بوادي الدواسر آلياً قياساً على غيرها من كتابات العدل بمختلف مناطق ومحافظات المملكة. وأبدى المواطن "بادي آل وثيلة" وجهة نظره حيث قال: إن الوكالات التي تكتب بالقلم والورق قد لا يؤخذ بها في بعض البلاد العربية والأجنبية، بل وحتى بعض الأجهزة الأمنية، بسبب عدم وضوح الخط، أو بسبب وجود بعض الكلمات غير الواضح معناها، في حين تقبل الوكالات المكتوبة آلياً، مما جعل المواطن أو المقيم الراغب في توكيل شخص أو مكتب خارج المملكة يتكبد عناء السفر إلى محافظة خميس مشيط أو محافظة الأفلاج لعمل هذه الوكالة، كون هاتين المحافظتين أقرب المحافظات للوادي المربوطة آلياً، متسائلاً: لماذا لم تربط كتابة العدل بوادي الدواسر آلياً كمثيلاتها بفروع المملكة، مضيفاً: "كلنا آمل في الله ثم في المسئولين بالوزارة المسارعة في الربط، مع تزويد الدائرة بحاسبات آلية لإنجاز أعمال المواطنين على الوجه الأكمل".