سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
10 مختبرات تراقب جودة إنتاج الدقيق.. وأجهزة حرارية تحرك الصوامع تلقائياً لمنع توالد الحشرات صالح السليمان ملخصاً ل«» تجربة 42 عاماً في الأنظمة الزراعية:
أكد صالح السليمان المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق سابقا نقل خبرات 30 دولة أجنبية لتطوير جودة الدقيق والأنظمة الزراعية في البلاد. ولخص السليمان وهو يتحدث ل"الرياض" عن تجربة 42 عاما أمضاها في تطبيقات الأنظمة الزراعية، أبرز الأزمات التي مرت بها صوامع الغلال إبان ترؤسه لإدارتها، والإجراءات التي اتخذتها المؤسسة لتجاوز تلك الأزمات. وكشف عن 10 مختبرات لمراقبة جودة الدقيق، وأجهزة حرارية تتحرك تلقائيا في الصوامع لمنع توالد الحشرات. فإلى نص الحوار: نتواصل مع وزير الداخلية وأمير الرياض مباشرة وبشكل يومي في الأزمات * ما أول عمل حكومي اسند إليك؟ - كان مشروع الري والصرف في الاحساء وكنت مسؤولا عن توزيع المياه والإشراف على المزارع في منطقة الاحساء عام 1402، حيث صدر أمر إنشاء مصنع لاستقبال التمور خلال 9 أشهر فقط وشرائها لإرسالها إلى البرنامج العالمي في الفاو، واكتمل المشروع خلال الفترة المحددة. * متى أنشئت المؤسسة العامة لصوامع الغلال.. ومتى بدأتم إنتاج القمح؟ - المؤسسة أنشئت عام 1392ه بمرسوم ملكي في ذلك الوقت، وكانت عبارة عن ادارة صغيرة مستقلة هدفها استيراد الدقيق والقمح من الخارج، وخططت لإنشاء مقر جديد للمؤسسة ونقلتها من عمارة صغيرة مستأجرة في العليا الى مبنى على مساحة 16 الف متر مربع على طريق الملك فهد، واشترينا المتر الواحد في ذلك الوقت ب600 ريال فقط، وواجهتني معارضات، ودشن المبنى امير الرياض الامير سلمان بن عبدالعزيز، بعد تأثيثه كاملا، والآن تجاوز سعر المتر الواحد 25 الف ريال، وكنا نعمل في جهد متواصل، ولا انظر إلى أي عمل سوى عملي المكلف به، وتطورت المؤسسة عام 1396ه عند انطلاقة خطة التنمية الزراعية، فبدأ انتاج القمح بشكل كبير وشجعت الدولة الزراعة بجميع محاورها، فأصبح انتاج القمح يزداد سنة بعد سنة، وقامت الدولة بفتح فرعين فقط الأول في الدمام على ميناء الملك عبدالعزيز وفي ميناء جدة بهدف الاستيراد، وبعد التنمية الزراعية اضطرت المؤسسة الى فتح فروع لها فكان هناك فرع كبير في مدينة الرياض وفرع في القصيم وفي خميس مشيط وفي حائل والجوف وتبوك ووادي الدواسر وأصبحت فروع المؤسسة اثني عشر فرعاً وبعض الفروع فيها صوامع لتخزين القمح والبعض الآخر صوامع مجمعات صغيرة صناعية، وكنا في المؤسسة نحدد الانتاج من المزارعين في كل عام ويبلغ المزارعون أكثر من 25 ألف مزارع ويتم تحديد الكميات التي تستلم منهم من القمح ثم تحديد موعد الاستلام، وبعد الاستلام يتم صرف مستحقاتهم وتخزين هذا القمح في صوامع المؤسسة. نقلنا خبرات 30 دولة أجنبية لتطوير أنظمتنا.. والمؤسسة تسير وفق خطة تراعي حجم الاستهلاك * كم كانت السعة التخزينية لمستودعات القمح قبل نحو 35 عاما؟ - كانت مستودعات القمح لا تتجاوز 700 ألف طن وكان الإنتاج 1،200 مليون سنويا، واستطعنا أن نذلل الصعاب التي كانت تواجه المزارعين، واستطعنا ان نواكب ما أتانا من ضغوط، وقفزنا بسعة القمح الى 2،5 مليون طن وأمنا سلعة استراتيجية ومخزونا كافيا للمواطنين، واعتمدنا إنشاء مطاحن واكتمل العقد الكبير للمطاحن قبل عامين. * تتجه الدولة حاليا إلى تقليص إنتاج القمح محليا، والتوجه إلى الاستيراد. - رأت الدولة الإبقاء على المياه وتقليل إنتاج القمح وإكمال النقص من الخارج عن طريق الاستيراد، وكنت أرى لو بقينا على الإنتاج لكميات محدودة.. فهناك استنزاف كبير للمياه من غير الزراعة، فاستهلاك المياه فيه هدر شامل، ولابد من الإسراع في إقرار دراسة المياه التي مازالت في وزارة الزراعة. * كم نوعا تنتج صوامع الغلال ومطاحن الدقيق؟ - تنتج المؤسسة 4 أنواع رئيسية من الدقيق إضافة إلى النخالة للاستهلاك الآدمي وجنين القمح، وأنواع أعلاف لمشاريع الدواجن والابقار وحيوانات الماشية وهي أنواع متعددة الأصناف. * ما التقنيات الحديثة التي تستخدمها الصوامع لمراقبة جودة الدقيق؟ - الصوامع أنشئت على احدث التقنيات العالية ومجهزة بتجهيزات تراقب المخزون بصفة مستمرة، وبداخل الصومعة أجهزة حرارية، تتحرك تلقائيا بعد ان تعطي إشارة عند ارتفاع درجة الحرارة داخل الصوامع، ليبدأ تحريك القمح داخل الصومعة منعا لتكاثر الحشرات، وفي كل منطقة مختبر، ومختبراتنا تراقب إنتاج القمح، وفحص الدقيق، إضافة إلى مختبرات لفحص المواد الأولية المضافة إلى الأعلاف، ويوجد 10 مختبرات لمراقبة جودة إنتاج الدقيق، والمؤسسة تحاول إيجاد أفضل المختبرات وتأخذ المستجدات العالمية لمواكبة المختبرات العالمية، واستطعنا نقل خبرات 30 دولة أجنبية لتطوير أنظمة الزراعة والدقيق محليا. * ما الأزمات التي مررتم بها إبان عملكم في المؤسسة؟ - مررنا بعدة أزمات في المؤسسة وتجاوزناها، وبلغت أزمات القمح 3، وازمة الدقيق 3 أزمات، إضافة إلى أزمات الأعلاف إذا ارتفعت أسعار الشعير، نظرا لانخفاض سعر أعلاف المؤسسة. * ما الإجراءات التي تتخذها الإدارة إبان الأزمات؟ - نتلقى توجيهات ومتابعة ولاة الأمر بشكل مستمر، ونتصل بهم مباشرة، وبشكل يومي أيام الأزمات، ونتلقى التوجيهات بشكل فوري ومواقف لوزير الداخلية وأمير الرياض لا تنسى أيام الأزمات، في متابعة احداث الأزمة حتى أيام الخميس والجمعة، بهدف تذليل الصعاب وتأمين سلعة الدقيق بأسعارها الطبيعية للمستهلكين.