نجم "تصانيف" في عزلة الكتابة؛ الفنان غانم السليطي مشغول حالياً بكتابة حلقات الجزء الثاني من السلسلة الكوميدية "تصانيف". ولا يحتاج الأمر إلى تأويل؛ فنجاح الجزء الأول دفع محطة MBC إلى عرضه بعد رمضان، بل والرغبة أيضاً في إنتاج جزء آخر من العمل القطري؛ كما يشير السليطي المتواجد حالياً في دمشق من أجل التفرغ لكتابة وإنجاز الجزء الجديد؛ مضيفاً: "أخبرني "المنتج المنفذ"، نية MBC إنتاج الجزء الثاني ولا أعرف إلى الآن أين وصلت الأمور". موضحاً: "إن نص "تصانيف 2" سوف يكون جاهزا للإنتاج مطلع العام 2011". ويؤكد الفنان القطري أن موضوعات الجزء القادم من "تصانيف" سوف تكون أجرأ من السابق على مستوى نقد المؤسسات والدوائر الحكومية، والتعبير الصادق والشفاف عن قضايا وهموم الإنسان الخليجي والعربي. ورداً على سؤال حول ما إذا كان الجزء الثاني سوف يشمل نقداً سياسياً كوميدياً، يعلق الفنان القطري، قائلاً: "ما أدري وش أقولك، ما في شي يضحك كثر السياسة!". ويراهن السليطي بالدرجة الأولى على "النص الورقي". مُشيراً إلى أن نجاح العمل الفني يعود إلى وجود نص ورقي جيد قبل أي عنصر درامي آخر. مؤكداً أن التلفاز هو فن "الحدوتة". وعن رأيه في الدراما الخليجية هذا الموسم يعلق السليطي قائلاً: "ما زال المسلسل الخليجي يصر على البقاء في "أزقة" الدراما الضيقة ولا يخرج إلى شوارع المدينة الواضحة والكبيرة"؛ في دلالة على انشغال المسلسلات الخليجية عن قضايا الإنسان اليومية والكبرى؛ عبر تقديم قضايا لا تحدث ولا يمكن معالجتها أصلاً. مُضيفاً: "لا تزال الدراما الخليجية لا تقدم هموم المجتمعات ونبض الشاعر حتى القصص الإنسانية لا تقدم بشكل إنساني". مؤكداً أن سر نجاح المسلسل، يكون عندما يرى المشاهد "نفسه" فيه؛ أما المشاهد الخليجي فأصبح ينفر من الدراما الخليجية، بل ويشمئز "ويقرف" من موضوعاتها: "كيف تقدم بهذا الشكل؟ فهي لا تقدم قضايا وظواهر تمس أكبر قدر من الناس ولا تعالج إلا قضايا طبقة مغلقة وضيقة لا تعني المجتمع وهي في غالبها عن مشكلة تمس شخصين لا أكثر ولا تحصل في الواقع؛ في حين أن هذه المسلسلات تغمض عينيها عن الناس الحقيقيين وعن محنهم ومشاكلهم". ودعا السليطي الكاتب الخليجي لأن يكون ضمير الناس وأن يصبح بمثابة الطبيب وهو يعالج وباء منتشراً وليس فقط حالةً خاصة هنا أو هناك. وأشار إلى أن الأسلوب المتبع في الدراما الخليجية حالياً هو الأسلوب السهل (الغبي)، مؤكداً أن رصد الظواهر الاجتماعية تحتاج إلى عقول مفكرة وليس أي كاتب أو فنان كي يعالجها؛ "لأن الكاتب والفنان لن يتمكن من التعبير عن الناس دون أن يسكن هؤلاء في قلبه وعقله ووجدانه وكامل شرايينه". ضيفاً: "إن الدراما الخليجية لا تزال تصر على هذا الأسلوب ولكن أعتقد أنها لن تستمر طويلاً!. إنها دراما سطحية تعتمد على الصدف بشكل مبالغ فيه وينعدم فيها المنطق". مُرجعاً سبب هذه السطحية إلى اعتماد المحطات على الوجوه النسائية فقط وتجاهلها لقيمة الحدث الحقيقي في المسلسل!.