رحبت حركة "حماس" امس بقرار القيادة الفلسطينية، وقف المفاوضات في ظل مواصلة الاستيطان، معتبرة ذلك "خطوة في اتجاه المصالحة إذا ما تم تحقيقها". وقال القيادي في "حماس" صلاح البردويل، في تصريح صحافي "نتمنى أن تتخذ حركة فتح قراراً بوقف المفاوضات وأن تحمى قراراها، وتلتفت للوضع الفلسطيني الداخلي وتساهم فى رفع الحصار عن قطاع غزة لا تكريسه". وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية، أعلنت السبت، أنها لن تذهب للمفاوضات في ظل استمرار الاستيطان، محملة الحكومة الإسرائيلية كل التداعيات المترتبة على القرار. وقال الناطق باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة، على هامش اجتماع القيادة الفلسطينية الذي لا يزال مستمراً في رام الله "القيادة الفلسطينية لن تذهب للمفاوضات في ظل استمرار الاستيطان"، لافتاً إلى أن هذا الموقف يأتي بسبب تعنت (إسرائيل) وإصرارها على الاستمرار في الاستيطان. وأضاف "لن تكون هناك مفاوضات دون وقف كامل للاستيطان". وشدد البردويل على "عبثية" نهج المفاوضات، معتبراً أنه "لا يقود إلا إلى مزيد من التنازلات والمساومة على الحقوق والثوابت الفلسطينية". وحذر من الوقوع في فخ المصطلحات الإسرائيلية الرامية لتجميل صورة الوقائع الإسرائيلية على الأرض"، في إشارة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الاستيطان "المعتدل" - على حد تعبيره - لا يؤثر على المفاوضات. ودعا "للوقوف في وجه المد الصهيوني في فلسطين". وطالب القيادي في "حماس" لجنة المتابعة العربية والتي من المقرر أن تجتمع في الثامن من الشهر الجاري ب"رفع الغطاء عن المفاوضات ووضع حد للتدخلات السلبية فى القضية الفلسطينية". الى ذلك، اتهمت حركة "حماس" امس الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال 10 من أنصارها في الضفة الغربية. وقالت الحركة إن الاعتقالات جرت في محافظات رام الله ونابلس والخليل. وأضافت أن محكمة عسكرية أصدرت حكماً بالسجن لخمس سنوات على الأسير المحرر وجدي العاروري من بلدة عارورة، كما أصدرت حكماً آخر بالسجن على ضياء مصلح من بلدة صرة قضاء نابلس، لافتة إلى أنهما معتقلان منذ ما يزيد على ثلاثة عشر شهراً لدى جهاز الاستخبارات العسكرية في رام الله. من جهة أخرى، نقل البيان عن عائلة "القيادي الأسير المحرر نافذ (حسن) ذيب أبو عبيد من طولكرم أن حالته الصحية تدهورت جراء تعرضه للتعذيب الشديد"، لافتة إلى انه اعتقل على خلفية مشاركته في جنازة الناشط في "كتائب القسام" الذراع العسكري لحماس إياد أبو شلباية الذي قتلته (إسرائيل) قبل أسبوعين.