قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى انه قد آن الأوان للبحث في البدائل إذا لم يتحقق إنجاز في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف في تصريحات صحافية مساء أول من أمس السبت عقب مباحثات أجراها مع المبعوث الأميركي جورج ميتشل أنه آن الأوان بغض النظر عن زيارة ميتشل للبحث في البدائل المطروحة وغير المطروحة إذا لم يكن هناك إنجاز في عملية السلام. ونبه إلى أن عملية السلام مهددة برمتها "ونفضل أن نناقش ذلك مع لجنة المبادرة العربية ومع القمة العربية الاستثنائية بسرت في حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس". ولفت موسى إلى بيان الرئاسة الفلسطينية بأن الاستيطان والمفاوضات لا يمكن أن يسيران معا.. مشيرا إلى انه تحدث مع ميتشل بكل وضوح عن الموقف والاستيطان وخطورته وتعارضه مع المفاوضات وانه ذكره بحديث الرئيس الأميركي باراك أوباما بإعلانه وحرصه على إقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية وأن استمرار الاستيطان لا يخدم الهدف الذي أعلنه أوباما. ورداً على سؤال حول استمرار الاستيطان الإسرائيلي قال موسى "ان إسرائيل تهدف من ذلك إلى تقويض قيام دولة فلسطينية بمعنى تفريغ الضفة من الفلسطينيين وتغيير الواقع الديموغرافي والسكان، وهو ما لا يتمشى مع قيام دولة فلسطينية.. ونحن الآن ندرس عددا من البدائل وأفكارا جديدة، كيف ومتى". من جانبه قال سفير فلسطين في مصر ومندوبها لدى الجامعة السفير بركات الفرا إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيعرض على وزراء الخارجية العرب أعضاء لجنة متابعة مبادرة السلام العربية يوم 8 من الشهر الجاري، تطورات الموقف فيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي والجهود الاميركية والدولية الرامية لوقف الاستيطان والخيارات الفلسطينية في حال استمراره وذلك لبلورة موقف عربي داعم للموقف الفلسطيني. وقال في تصريحات للصحافيين أمس إن (اسرائيل) تدير عملية الصراع ولا تريد حله، مشيرا إلى التصريحات التي أدلى به وزير خارجية تل أبيب أفيغدور ليبرمان في الاممالمتحدة بنقل الفلسطينيين العرب الموجودين في الارض المحتلة عام 48 الى الضفة الغربية تتنافى مع أي حديث عن سلام حقيقي. وأضاف ان من يريد السلام يجب أن يعمل من أجله، وأضعف الايمان كان من المفروض ان تستمر اسرائيل في تجميد الاستيطان، وترفع الحواجز الموجودة في الضفة الغربية، وترفع الحصار الظالم الذي تفرضه على قطاع غزة حتى تثبت حسن النية في سعيها من أجل السلام وليس مجرد إدارة أزمة فقط. وأعرب عن اعتقاده بأنه في ظل الحكومة الحالية من الصعب جدا الوصول إلى اتفاق مع إسرائيل، لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان متطرفان ولا يعترفان بحق الشعب الفلسطينى في أرضه.