اندلعت اضطرابات في الاكوادور امس حيث سيطر جنود على المطار الرئيسي واحتج جنود الشرطة في الشوارع وانتشرت أعمال السلب والنهب في العاصمة في الوقت الذي يبحث فيه رئيس البلاد حل الكونغرس. وفي مشاهد يلفها الغموض والفوضى في كيتو انتشرت عشرات من الجنود في مدرج الهبوط في المطار الدولي الذي أغلق أمام الرحلات الجوية. وقال شهود ان أعمال نهب تجري في كيتو وفي جواياكيل ثاني اكبر مدينة في البلاد وان العمال في كثير من الشركات ارسلوا الى منازلهم كما أغلقت المدارس في العديد من المدن. وفي أماكن أخرى في كيتو أضرم رجال الشرطة النار في الإطارات احتجاجا على اقتراح بخفض مكافآتهم. ولهذه الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) التي يقطنها 14 مليون نسمة تاريخ طويل من عدم الاستقرار السياسي. وأطاحت اضطرابات الشوارع بثلاثة رؤساء أثناء فترة الازمة الاقتصادية في العقد الذي سبق وصول الرئيس رفائيل كوريا الى السلطة. وقال أحد الوزراء ان أعضاء في حزب كوريا اليساري يمنعون إقرار تشريعات تستهدف خفض الانفاق في البلاد مما دفعه الى النظر في حل الكونغرس في خطوة تتيح له أن يحكم بمراسيم رئاسية لحين إجراء انتخابات جديدة. وقال قائد الجيش ارنستو جونزاليز ان قوات الجيش ما زالت على ولائها للرئيس كوريا. وأضاف جونزاليز للصحفيين "نحن في دولة قانون. نحن موالون للسلطة العليا وهو الرئيس". وهون وزير الخارجية ريكاردو باتينو من خطورة الاحتجاجات. وقال باتينو لشبكة تلفزيون تيليسور "هذه ليست تعبئة شعبية. انها ليست انتفاضة شعبية. انها مظاهرة قام بها افراد الشرطة ليس لديهم معلومات كافية". وقال الرئيس الاكوادوري رفائيل كوريا انه تعرض للهجوم على ايدي المحتجين ويحتاج الى علاج طبي. وفي حديث هاتفي اذاعته وسائل الاعلام المحلية اتهم كوريا بعض المحتجين من افراد الشرطة بالتآمر والخيانة. وفي وقت لاحق اعلنت حكومة الاكوادور التي نددت بمحاولة انقلاب، حالة الطوارئ في البلاد، كما اعلن وزير الامن ميغيل كارفايال.