كشفت صحيفة "ديلي تليغراف" امس أن ما لا يقل عن 20 بريطانياً يتدربون في باكستان لشن هجمات إرهابية وعمليات انتحارية في المملكة المتحدة، على غرار هجمات مدينة مومباي الهندية قبل نحو عامين. ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية " هؤلاء شبان مسلمون يحملون جوازات سفر بريطانية وسافروا إلى المناطق القبلية في باكستان للانضمام إلى معسكرات تدريب يديرها تنظيم القاعدة والجماعات المتشددة المرتبطة به". وأضافت أن الشبان المسلمين "يتدربون على استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات حتى يتمكنوا من إطلاق النار بصورة عشوائية في المملكة المتحدة". ونسبت الصحيفة إلى مصدر في الاستخبارات في باكستان قوله "نعتقد أن هناك ما يتراوح بين خمسة عشر وعشرين بريطانياً يتدربون في معسكرات القاعدة والجماعات المرتبطة بها". ويأتي هذا الكشف بعد الإعلان (الأربعاء) عن أن أجهزة الأمن الغربية أحبطت مؤامرة لشن هجمات إرهابية على غرار هجمات مدينة مومباي في بريطانيا ودول أوروبية أخرى، على يد متشددين متمركزين في باكستان وكانت المؤامرة في مرحلة متقدمة. وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الأمن الداخلي البريطاني (أم آي 5) لم "يكن مرتاحاً من الكشف عن إحباط المؤامرة بسبب انشغاله في بناء صورة للشبكات الداعمة للإرهابيين في المملكة المتحدة الذين وضعوا المؤامرة". ونسبت إلى مصدر أمني قوله "هذه عملية مستمرة يتغير وقعها باستمرار ولها روابط محلية ووطنية ودولية بما في ذلك باكستان، وما تزال وكالات الاستخبارات في بريطانيا والولايات المتحدة في المراحل الأولى من تأسيس التفاصيل الكاملة للمؤامرة وقام جهاز (أم آي 5) بتعقبها من باكستان إلى بريطانيا".