قال مسؤول كبير في مجال الحفاظ على البيئة إن توترا بين الاتحاد الاوروبي ودول فقيرة قد يقوض محادثات للامم المتحدة بشأن الاتفاق على أهداف لعام 2020 للحفاظ على ثروات الطبيعة التي توفر الهواء النظيف والماء النقي والدواء. وتهدف المحادثات التي تجرى بين يومي 18 و29 أكتوبر بمدينة ناجويا اليابانية أيضا إلى إبرام معاهدة تحدد قواعد الاستفادة من الموارد الجينية والاكتشافات والتي تعتبر مصدرا كبيرا للمال بالنسبة للدول الفقيرة عندما تتعامل مع شركات الدواء والشركات الزراعية. وقالت جين سمارت مديرة مجموعة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة التي تعنى بحفظ التنوع البيولوجي "سيدفع هذا بالامر إلى حافة الهاوية". وقالت سمارت عبر الهاتف من سويسرا إن الاتفاق على معاهدة الموارد الجينية مهم بسبب ما يمكن أن تحققه من تدفق محتمل للاموال على الشركات والدول الافقر. وتدعو مسودة خطة استراتيجية لعام 2020 من المقرر تبنيها رسميا في محادثات نوجويا إلى "إجراءات فعالة وعاجلة" إما "لوقف تراجع التنوع البيولوجي بحلول عام 2020" أو "لوقف تراجع التنوع البيولوجي" على الاطلاق دون تحديد موعد. وتحدد المسودة 20 هدفا للمساعدة على منع حدوث أزمة في التنوع البيولوجي يقول علماء إنها قد تعرض الاقتصادات والبشرية للخطر. وتظهر دراسات أن العديد من الانظمة البيئية في العالم تواجه حالات انقراض متزايدة بسبب التلوث وتغير المناخ وإزالة الغابات والصيد. وقالت سمارت "سيثار جدل إذا لم يتم الاتفاق على معاهدة الموارد الجينية فعندها قد لا تتبنى الدول خطة استراتيجية تكون حقيقية وصادقة". وأضافت "جزء من التوتر بين الدول النامية والاتحاد الاوروبي. وضع الاتحاد الاوروبي لنفسه هدفا بوقف تراجع التنوع البيولوجي بحلول عام 2020" وهو هدف يرى كثيرون ومن بينهم الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أنه غير ممكن. وقالت سمارت "وتقول الدول النامية إذا أردتم وقف تراجع التنوع البيولوجي فعليكم تقديم المزيد من الاموال". ويصل التمويل الحالي لحماية التنوع البيولوجي إلى نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا لكن دولا نامية قالت إن هذا المبلغ يجب أن يزيد إلى مئة مثيل له.