حمل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أمس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية انهيار المفاوضات المباشرة، وذلك على خلفية استئناف الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال عبد ربه في اتصال هاتفي مع وكالة (فرانس برس) "نحن نعتبر ان نتنياهو يتحمل المسؤولية عن انهيار عملية السلام والمفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية"، موضحاً ان "السبب هو إصرار حكومة تل أبيب على مواصلة النشاطات الاستيطانية وقيامها برعاية هجوم المستعمرين وتوفير الحماية وكل الدعم والإسناد لهم". واعتبر ان "نتنياهو وتحالفه أضاعا فرصة تاريخية على (اسرائيل) والمنطقة بأسرها للسلام الشامل، وقدما خدمة كبرى لأعداء السلام والعملية السياسية الذين كانوا يراهنون على مواقفه في إفشال عملية السلام". وأكد عبد ربه ان "القيادة الفلسطينية سوف تجتمع خلال الأيام المقبلة لاتخاذ القرار السياسي الرسمي وكذلك ستجري مشاورات مع لجنة المتابعة العربية لأنها مشاركة منذ البداية في اتخاذ الموقف تجاه المفاوضات المباشرة"، مشدداً على ان "الموقف الفلسطيني يلقى التفهم والدعم الدولي الشامل والدعم العربي أيضا".واستؤنفت الاثنين الماضي أعمال البناء في مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة بعد انتهاء مهلة تجميد الاستيطان، فيما دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى تمديدها "لثلاثة او اربعة اشهر" لإعطاء فرصة لمفاوضات السلام التي استؤنفت مطلع الشهر الحالي برعاية اميركية. وقالت مصادر فلسطينية إن الإدارة الأميركية طلبت من السلطة الفلسطينية مزيدا من الوقت لإجراء مباحثات إضافية مع (إسرائيل) بشأن حل الخلاف على البناء الاستيطاني. ونقلت صحيفة "الأيام" الصادرة في رام الله أمس عن تلك المصادر القول إن الولاياتالمتحدة طلبت مزيدا من الوقت للاتصال مع الإسرائيليين من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد تجميد الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية. ورأت هذه المصادر أن تحديد موعد الرابع من الشهر المقبل لانعقاد لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية من أجل البحث في مصير المفاوضات "يشكل فترة مناسبة للأمريكيين للعمل مع (إسرائيل) للحصول على موافقة على تمديد تجميد الاستيطان".