تجاوزت مروحيات عسكرية تابعة لقوات الناتو المرابطة في أفغانستان الحدود الباكستانية أثناء ملاحقتها للعناصر المسلحة وهي في طريقها للتسلل إلى باكستان، وقامت المروحيات بالقصف داخل الأراضي الباكستانية ونتج عن العملية مصرع خمسة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن مروحيات عسكرية تابعة لقوات الناتو المتمركزة في أفغانستان تجاوزت الحدود الباكستانية ودخلت إلى مقاطعة "كرم" القبلية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستانوأفغانستان، وقامت بإطلاق صواريخ على المنطقة راح ضحيتها خمسة قتلى وتسعة جرحى، ومن ثم عادت إلى أفغانستان. ونقلت قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية الناطقة باللغة الأدرية تصريحات قائد الشرطة الأفغانية حق يار خان قوله، بأن مروحيات الناتو تجاوزت الحدود الباكستانية عندما كانت تلاحق عناصر مسلحة فرت بعد تنفيذ هجوم مسلح على قاعدة لقوات الناتو في منطقة "بكتيكا" الأفغانية المجاورة للحدود الباكستانية. هذا وقد كشفت الأنباء أيضاً بأن المروحيات التابعة للناتو قامت بعملية مماثلة قبل يوم من العملية المذكورة، وقامت بالقصف على منطقة باكستانية راح ضحيتها قرابة 30 مسلحاً داخل الحدود الباكستانية كانوا من العناصر الفارة من أفغانستان إلى باكستان بعد تنفيذ هجوم على قاعدة تابعة لقوات الناتو في منطقة "خوست" في أفغانستان. وشدد مسؤول في الحلف الاطلسي الاثنين على حق الحلف في الدفاع عن النفس، في اطار المهمة الموكلة اليه في افغانستان، وذلك بعد احتجاج باكستان على قيام مروحيات تابعة للحلف بقصف مواقع في الاراضي الباكستانية. وقال مسؤول في الحلف ردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول الحادث الذي وقع الجمعة على الحدود بين افغانستانوباكستان "على قوات ايساف ان تمارس حقها بالدفاع عن النفس وستقوم بذلك". وكانت باكستان قدمت احتجاجا شديد اللهجة الى الحلف الاطلسي بسبب قيام مروحيات تابعة لهذا الحلف انطلقت من افغانستان، بقصف مواقع في الاراضي الباكستانية على مقربة من الحدود مع افغانستان. وافادت باكستان ان المروحيات دخلت مجالها الجوي مرتين قادمة من ولاية خوست شرق افغانستان لمطاردة المتمردين.