يرعى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - السبت القادم المؤتمر الدولي (نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم) الذي تنظمه الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها بقاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بمبنى المؤتمرات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتستمر فعالياته خلال الفترة من 23-25 شوال 1431ه. وأبان مدير جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور سليمان ابا الخيل خلال مؤتمر صحفي عقد يوم امس ان المؤتمر سيناقش 70بحثا موزعة على 13 جلسة علمية وعلى مدى يومي الاحد والاثنين بمشاركة علماء وباحثون من المسلمين وغير المسلمين من 40 دولة. السعيد: هناك بحوث فيها معلومات خاطئة.. وسيتم الرد عليها وتصحيحها خلال الجلسات وثمن أبا الخيل هذه الرعاية الكريمة من خادم الحرمين للمؤتمر، مؤكدا انه يأتي امتدادا لدعمه –حفظه الله - لكل ما يخدم الأمة الإسلامية في شتى المجالات، وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى التعريف برسالة الإسلام وما اشتملت عليه شريعته صلى الله عليه وسلم من رحمة للعالمين، والتعريف بشخص النبي صلى الله عليه وسلم وإبراز جوانب الرحمة في سيرته، ودراسة اتجاهات الرأي في الغرب حول الإسلام ورسالته ونبيه صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى الدفاع عن جنابه عليه الصلاة والسلام بالأسلوب الصحيح، المرتكز على الدليل الشرعي، والإقناع العقلي، والمثالي في سيرته، أيضا تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى العالم الغربي، والرد على الشبهات المثارة حول الرسول والإسلام، وتصحيح سلوك بعض المسلمين المخالف لهديه صلى الله عليه وسلم. وأضاف أن المؤتمر سيناقش ثمانية محاور الأول معالم الرحمة في شخص النبي صلى الله عليه وسلم، وسيرته، والحديث عن دلائل النبوة، وصفاته في الكتب السابقة، ومعالم الرحمة في أخلاقه وعلاقته بمجتمعه وأسرته وبالمخالفين، والمحور الثاني معالم الرحمة في شريعته صلى الله عليه وسلم سواء في الشعائر التعبدية والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والاقتصاد والمعاملات، وأحكام الأسرة، والحدود والتعزيرات، وحقوق الإنسان، وحقوق المرأة، وحقوق المساكين واليتامى والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والرحمة بالحيوان. جانب من الاعلاميين الحضور والمحور الثالث دراسة تقويمية لآراء الكتاب غير المسلمين في الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم، وموقفهم من الوحي، والحديث النبوي، وموقفهم من نبي الرحمة، ومن الإسلام، ومن وصفه الإسلام بالإرهاب. والمحور الرابع حقوق النبي بين الغلو والجفاء وصلة رسالته برسالات الأنبياء، والإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وحبته وحقيقة اتباعه. والمحور الخامس وسائل الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء والضوابط الشرعية في ذلك، والدعوة إلى الله بالطريقة الشرعية، والحوار والرد على الشبهات المثارة حول النبي صلى الله عليه وسلم، والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بالبراهين الشرعية والعقلية، والتدليل بذلك على صدق نبوته ورسالته، وتقويم المفاهيم والأعمال الخاطئة في الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم. والمحور السادس جهود السلف وعلماء المسلمين في الدفاع عن النبي صلى الله وعليه وسلم من المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين. والمحور السابع دور الإعلام والتقنية الحديثة في إبراز معالم الرحمة في دين الإسلام وسيرة نبيه صلى الله عليه وسلم. والمحور الثامن دور المؤسسات العلمية والدعوية والأفراد في إبراز معالم الرحمة في دين الإسلام وسيرة نبيه صلى الله عليه وسلم. وقال ابا الخيل: إن المؤتمر سيعتمد لغة الحوار الهادف لايصال المعلومات الى كل شخص وان المؤتمر سيشارك فيه الجميع من الجنسين، مشيرا في الوقت ذاته ان المؤتمر سيعمل على ترجمة البحوث الناتجة عنه كما سيبث عبر الشبكة العنكبوتية. ولفت ابا الخيل إلى ان الجامعة لديها مقترح لا يزال تحت الدراسة لانشاء مركز يعنى بكل ما يصدر في العالم ويسيء لشخص الرسول صلى الله علية و سلم و من ثم تحليله والرد عليه معلنا في الوقت ذاته عن دراسة لتنظيم مؤتمر عن الحوار واثره في الدعوة عن الرسول صلى الله عليه و سلم . واشار ابا الخيل الى ان المؤتمر يناقش فقط سيرة الرسول ولن يتطرق لاي شخصية اخرى من زوجاته بشكل مستقل موضحا انه سيتم الرد على الاساءة التي صدرت ضد زوجات الرسول من خلال ذكر سيرته وعلاقته علية الصلاة و السلام مع ازواجه. من جانبه أوضح رئيس الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها (سنن) الدكتور عبدالعزيز السعيد ان المؤتمر وجه الدعوة الى جميع المراكز العلمية في العالم من بينها مراكز في السويد والدينمارك مؤكدا ان المؤتمر يهدف الى تصحيح الصورة المغلوطة عن الرسول صلى الله عليه و سلم.. واشار الى ان بعض البحوث يوجد بها معلومات خاطئة وسيتم الرد عليها وتصحيحها من خلال الرد عليها في الجلسات و قال إن المؤتمر سيترجم البحوث بعد اعتمادها على جميع المراكز والبحوث في الداخل والخارج، مبينا ان المؤتمر طبع البحوث المقدمة في 9 مجلدات وقال ان الجمعية ستعمل على ترجمة وبث الجلسات بشكل مباشر على موقع الجمعية الالكتروني، مؤكداً أن الجمعية ترجمت العديد من الكتب عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم باللغات الانجليزية والفرنسية و التركية.