أعلن مسؤولون أن رجال الشرطة الأفغانية وقرويين محليين بدؤوا أمس البحث عن عاملة إغاثة بريطانية اختطفت وثلاثة من زملائها شرقي أفغانستان. وتعمل البريطانية، التي لم يتم الكشف عن هويتها، لحساب شركة "ديفلوبمنت الترناتيفز" للخدمات الاستشارية التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها، والتي تشارك في إقامة قنوات مياه في المنطقة. وكانت المواطنة البريطانية تسافر مع سائقين أفغان وحارس الأحد عندما نصبت مجموعة من الرجال المسلحين كمينا لهم في منطقة ساواكي بإقليم كونار، شمال شرقي البلاد. وأوضح قائد الشرطة في الإقليم خليل الله ضيائي امس أن عاملي الإغاثة لم يبلغوا السلطات بشأن خطط سفرهم. وقال إن "قوات الشرطة لدينا بدأت عملية بحث واسعة في المنطقة، وتبحث عن الرهائن منذ بعد ظهر أمس (الأحد)". وأضاف ضيائي أنه بعد فترة قصيرة من اختطاف عاملي الإغاثة، حاولت دورية تابعة للشرطة إيقاف المسلحين، غير أنهم تمكنوا من الفرار بعد تبادل لإطلاق النار. وأشار إلى أن الأعيان المحليين في منطقة سبين جومات، حيثما وقع حادث الاختطاف، شاركوا أيضا في عملية البحث. من جانبها، أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية في لندن الاختطاف، قائلة إن حكومتها تتعاون مع السلطات المحلية لإطلاق سراح عاملة الإغاثة. ويذكر أن أعضاء من حركة طالبان والحزب الإسلامي، وهي جماعة متمردة أخرى، ينشطون في الإقليم. غير أن ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، نفى تورط حركته في حادث الخطف، خلال مكالمة هاتفية أجراها من مكان لم يكشف عنه.