قالت شركة دي إم جي، الشركة المنظمة لمعرض الفنادق، ان ارتفاع نسبة الفنادق الفاخرة التي جري تنفيذها خلال الخمس سنوات الماضية في منطقة الشرق الاوسط ساهم بشكل كبير في ارتفاع اعداد المشاركين في المعرض من مزدوي ومصنعي المنتجات والخدمات الفاخرة في الوقت الذي بدأت فيه اسواقهم التقليدية في الانتعاش. وأظهرت دراسة حديثة لشركة سميث ترافيل ريسيرتش (إس تي آر) غلوبال للابحاث ان هناك 940 فندقا جديدا سيتم افتتاحها في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مع نهاية 2012 مقارنة ب678 فقط في اوروبا مشيرة إلى ان 48.7 في المائة من غرف الفنادق التي يجري التخطيط لاضافتها في المنطقة خلال الفترة المقبلة هى من نصيب الفنادق الفاخرة. وقال فريدريك موريل، مدير معرض الفنادق: «عندما يتعلق الأمر بدول منطقة اليورو التي يصل عدد سكانها نحو 385 مليون نسمة، فإن هذه الارقام الخاصة باعداد الفنادق في الشرق الاوسط وشمال افريقيا تعتبر من العوامل الجاذبة في الوقت الحاضر لمزودي ومصنعي المنتجات الفاخرة لمختلف القطاعات». وعلى الرغم من ان حجم الاشغال واسعار الغرف في فنادق الخمس نجوم في اوروبا والولايات المتحدة تعيش حالة استقرار، فإنها ما زالت بعيدة إلى حد ما عن مستويات ذروتها المعهودة. ووفقا للدراسة فإن معدل كافة اسعار الفنادق في نيويورك على سبيل المثال يبقى في حدود منخفضة بشكل كبير مقارنة باسعار الذروة التي بلغتها في سبتمبر 2008 في حين بلغت نسبة الاشغال 55.8 في المائة مقارنة بنسبة 63.1 في المائة في نوفمبر 2007. وفي لندن هبطت نسبة الاشغال الاجماية في الفنادق بنسبة 5 في المائة في حين هبط معدل اسعار الغرف بمقدار 11 دولار امريكي منذ نهاية 2008. واضاف موريل: «في الوقت الذي تأثرت فيه اسعار الغرف الفاخرة بتداعيات التراجع الاقتصادي على مدى السنتين الماضيتين، فمن الصعب تبرير القيام باستثمارات رئيسية في قطاع الغرف الفاخرة. وبالمقابل تشهد اسواق المنتجات الفاخرة في منطقة الشرق الاوسط نموا ملحوظا الامر الذي يزيد من حجم الاعمال والفرص المتوقعة لمزودي المنتجات والخدمات الفاخرة اكثر من اية اسواق اخرى في العالم». وتأكيدا على ما قاله مولر، ذكر موقع توب هوتيل بروجكتس الالكتروني ان منطقتي الشرق الاوسط وشرق آسيا لديها مشاريع بقيمة 58.9 مليار يورو لبناء فنادق فاخرة. وقال موريل: «من السهل الاجابة على تصاعد هذه الظاهرة في ظل ارتفاع عدد الاثرياء نسبيا في المنطقة مقارنة بأي منطقة اخرى ونمو اعداد السكان وزيادة الوعي بمتطلبات السفر في دول مجلس التعاون الخليجي اضافة إلى المداخيل المعفية من الضرائب واستعداد العرب على الانفاق على منتجات السفر الفاخر وانشطة الترفيه والضيافة. اعتقد ان هذه المؤشرات ترد بشكل مباشر على الاصوات المشككة في استمرارية الاقبال على المنتجات الفاخرة في مختلف القطاعات». وينعقد معرض الفنادق في الفترة بين 17- 19 مايو 2011 ويتوقع ان يشهد نموا بنسبة 20 في المائة مدعوما بمشاركة قوية من شركات رائدة في مجال تزويد المنتجات والخدمات الفاخرة لقطاع الضيافة من الصين والمملكة المتحدة وتركيا واسبانيا وايطاليا وقبرص واليونان. وينقسم المعرض الرئيسي إلى 4 قطاعات اساسية للمنتجات والخدمات تشمل: خدمات التصميم والديكور الداخلي؛ معدات التشغيل والتجهيزات؛ الأمن والتكنولوجيا؛ وتجربة المنتجعات الصحية والسبا. وذكرت الشركة المنظمة لمعرض الفنادق ان المعرض استقطب في العام الماضي نحو 363 عارضا من 35 دولة بما فيهم شركات تزويد المنتجات الفاخرة والخدمات الخاصة بالمنتجعات والمرافق الصحية والسبا مثل شركة غانديا بلاسكو الاسبانية لمنتجات السبا والمنتجعات الصحية الفاخرة وشركة ميوهدولفر الالمانية لتصنيع الأسرة والمفارش اضافة إلى علامة فوليروي اند بوش لصناعة الحمامات الفاخرة واغطية الطاولات. وينعقد بموازاة معرض 2011 مؤتمر الشرق الاوسط للمنتجعات الصحية، ومؤتمر النجوم السبعة إلى جانب عدد من عدد من الندوات والبرامج الخاصة التي تركز على مختلف اتجاهات التصميم والاستدامة والتقنيات المستقبلية لقطاع الضيافة والمرافق التابعة له.