أكدت دراسة أمريكية أن الغوريلا هي التي نقلت مرض الملاريا إلى الإنسان وليس الشبمانزي حسبما كان يعتقد الباحثون حتى الآن. وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد تحليل جيني لنوع الملاريا الذي يصيب القردة. وذكرت تقارير علمية مطلع العام الجاري أن دراسات عثرت لدى الغوريلا أيضا على الملاريا من نوع بلاسموديوم فالسيباروم ولكن الغوريلا كانت من بين قردة أخرى عثر لديها على الملاريا. وذكر الباحثون أنهم اكتشفوا أن أصل الملاريا البشرية هو الغوريلا. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن الملاريا تصيب نحو 500 مليون شخص سنويا يموت منهم أكثر من مليوني شخص أغلبهم من الأطفال. وقام باحثو جامعة ألاباما الأمريكية بفحص نحو ثلاثة آلاف عينة لمخلفات القردة تعود لقردة شمبانزي ونوعين من الغوريلا والشمبانزي صغير الحجم. واكتشف الباحثون الملاريا لدى الشمبانزي وكذلك لدى الغوريلا الغربية. وكان 32 إلى 48 من الحيوانات التي خضعت للدراسة مصابة بعدوى طفيل الملاريا. وعثر الباحثون خلال التحليلات على تسعة أنواع من الملاريا وحيدة الخلية منها ثلاثة أنواع لم تكن معروفة للعلماء حتى الآن. وفحص الباحثون أكثر من 1100 عينة جينية ووجدوا أن هناك صفات جينية مشتركة بين أصل طفيل الملاريا من نوع بلاسموديوم فالسيباروم المعروف ونوع من الطفيل الذي يتخذ من الغوريلا عائلا له. ويرجح الباحثون الآن أن يكون حدث واحد فقط قد جعل من الممكن انتقال عدوى الملاريا من الغوريلا إلى الإنسان. ولكن لم يستطع الباحثون معرفة متى تم هذا الحدث وكذلك لا يعرفون ما إذا كانت الغوريلا لا تزال تمثل مصدر عدوى للإنسان بالملاريا أم لا.