أكد مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران ل "الرياض" بأن الجسم الصهاري شق طريقه نحو سطح الأرض بعمق يزيد عن 5 كيلومترات خلال فترة النشاط الزلزالي السابق في الشاقة " مايو 2009م"، في إشارة إلى ما ذكره الباحثون من تهديد الحمم بتكون بركان جديد قد يتسبب في رحيل السكان مستقبلا, مشددا على أن احتمالية عودة الهزات الأرضية غير مستبعدة, وأن الحديث عن إجلاء السكان سابق لأوانه ومرتبط بمؤشرات وعوامل طبيعية تتابعها هيئة المساحة بدقة , مشيرا إلى أن محطات الشبكة الوطنية كانت تسجل خلال فترة الهدوء الذي تبعه عودة السكان في مايو الماضي وحتى اليوم 20 – 30 هزة بشكل يومي تقل قوتها عن درجتين على مقياس ريختر , ولم يحدث أي ارتفاع بعد العودة سوى عدد محدود من الهزات المحسوسة التي لم يكن لها أدنى تأثير, لافتا إلى أن المؤشرات حتى الآن مطمئنة جدا. من جانبه استبعد رئيس فريق الأبحاث في حرة الشاقة الجيولوجي المعروف الدكتور عبدالله العمري زيادة النشاط البركاني في "العيص" إلى مستوى كارثي تخرج معه الحمم إلى سطح الأرض, مطمئنا في ذات السياق بأن منطقة الدرع العربي تمتلك صلابة تجعلها قادرة على امتصاص تأثير حركة الصهارة على القشرة الخارجية. وأكد العمري ل "الرياض" أن فريق الأبحاث الأمريكي بالغ في توقعاته بأن يتم إجلاء السكان مجددا من مساكنهم, لافتا إلى تأكيدات الباحث الجيولوجي الأمريكي جون بالستر في زيارته السابقة بأن " احتمالية حدوث بركان في حرة "لونير" معدومة " بعد رحلة بحثية في أرجاء الحرة استمرت أسبوعين. وأشار الدكتور العمري إلى أن بحثه " دراسة زلزالية بركانية لحرة لونير " شارف على الانتهاء, وسوف تشمل نتائج الدراسة على التفاصيل الزلزالية الدقيقة وأعمار الصخور البركانية في المنطقة.