اعلن مسؤول كبير في البيت الابيض ان الولاياتالمتحدة لا تزال "تأمل" بأن الاسرائيليين والفلسطينيين سيواصلون مفاوضات السلام رغم انتهاء مهلة تجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية منتصف ليل الاحد. وقال ديفيد اكسلرود ابرز مستشار للرئيس الاميركي باراك اوباما لقناة "اي بي سي" الاميركية "سنواصل الطلب والضغط طوال النهار من اجل التوصل إلى حل" لمسألة الاستيطان. وقد هدد الفلسطينيون بالانسحاب من المفاوضات المباشرة مع اسرائيل التي انطلقت مطلع ايلول/سبتمبر برعاية الولاياتالمتحدة اذا لم تمدد اسرائيل مهلة تجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. وقال اكسلرود انه لا يزال يعتقد بأنه من الممكن التوصل الى تسوية حول هذه المسألة رغم ان المستوطنين اليهود يستعدون لاستئناف اعمال البناء في الضفة الغربية فور انتهاء مهلة التجميد. واضاف اكسلرود "نعتبر انه من الضروري ان يواصل (المفاوضون) التقدم وان يواصلوا النقاش ومحاولة حل هذه المسائل ولدينا امل بأنهم سيفعلون". واشار الى ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تبذل جهدا لابقاء الحوار مفتوحا بين القادة الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال "لا يزالون في طور المحادثات. وزيرة (الخارجية الاميركية هيلاري) كلينتون وفريقها يعملون معهم. لدينا رغبة قوية في العمل على ان تتواصل هذه المحادثات". وتابع "هذه المحادثات بحد ذاتها حاسمة، ولقد وصلنا الى نقطة حساسة في تلك المنطقة". من ناحية اخرى يجري اليوم الاثنين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الإيليزيه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات حول سبل تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي أو على الأقل سبل مواصلة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة . بل إن مصادر فرنسية مطلعة أكدت ل"الرياض" أن الرئيس الفرنسي سيناشد عباس خلال لقائه اليوم العمل على مواصلة هذه المفاوضات أيا يكن قرار الحكومة الإسرائيلية بشأن سياسة الاستيطان في الضفة الغربية لاسيما على المدين القصير والمتوسط . وأكدت المصادر ذاتها أن حرص الرئيس الفرنسي على مناشدة الرئيس الفلسطيني مواصلة التفاوض مع الطرف الإسرائيلي يعزى إلى عدة أسباب وعوامل من بينها تصريحات الرئيس الفلسطيني الأخيرة حول الموضوع والدور الذي تسعى فرنسا إلى القيام به في إطار الاتحاد من أجل المتوسط لفائدة العملية السلمية الشرق أوسطية وبخاصة على مسارها الفلسطيني والإسرائيلي.