تحتفل مملكتنا العزيزة هذه الأيام بيومنا الوطني.. اليوم المجيد العظيم في تاريخ هذه البلاد.. يوم العزة ويوم الفخر ويوم الوحدة الوطنية يوم التلاحم ويوم القوة والكرامة، انه يومنا الوطني العزيز الذي وحد هذه البلاد من شمالها الى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، يوم التوحيد العظيم الذي أسس قواعده ورسخ بنيانه الملك الباني المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل ال سعود -طيب الله ثراه- والذي وحد فيها ممكلتنا العزيزة وجعلها بلداً مرموقاً بين بلدان العالم؛ لما تحمله من مبادئ مشرفة وأسس إسلامية منبثقة من القرآن الكريم والسنه النبوية المطهرة. انه يوم مشرق يذكرنا بضم وجمع شتات هذه البلاد تحت لواء التوحيد والبناء في كيان واحد وبدد التناحر والفرقة وقضى على الجهل والعصبية التي كانت سائدة في جميع انحاء الجزيرة العربية فقد عم العدل والاستقرار والتنمية جميع ارجاء المملكة، وقد كان هذا التوحيد مبنيا على الحكمة العظيمة والمرونة الكبيرة والحزم العادل الذي كان ينتهجه رحمه الله. فكون بذلك مملكة رائدة ودولة عظيمة ووحدة وطنية أصبح لها شأن عظيم بين دول العالم ثم سار على بناء هذا النهج أبناؤه العظام من بعده وعملوا على النهوض لهذه البلاد وتحمل الامانه وقيادة الأمة إلى أعلى درجات الرقي والتقدم وحملوا الأمانة وخدموا الامة، فجزاهم الله كل خيرا عما عملوا من أجله حتى عهد الخير والنماء والتطوير والبناء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يقود هذه البلاد نحو العزة والمجد والكرامة، والذي جعلها ورشة تعمل ليل نهار بالمشاريع العملاقة والنهضة الجبارة في كل الميادين. انه ملك القلوب قبل ان يكون ملك البلاد، حيث صنع لنا المعجزات من المشاريع العملاقة الجديدة وجعلنا نفتخر بانتمائنا لهذا الوطن الغالي ونعتز به، وأصبحت رؤوسنا مرفوعة بين الامم على جميع المستويات. * باحث في مجال الإدارة وتنمية الموارد البشرية