قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للضمان الاجتماعي د. عبدالله بن ناصر السدحان ان مبادرة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء ( مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية)، يتأتي ضمن منظومة متكاملة لرؤية جلالته الشمولية لتنظيم العمل الخيري السعودي محلياً وخارجياً، بحيث لا تكون الأعمال الخيرية والإنسانية السعودية معتمدة على مناسبات متباعدة، وإنما عمل مؤسسي ومنتظم يرتقي بالأداء، مؤكدا أن رؤية المليك تعتمد على تحويل العمل إلى منظمة مدروسة الخطوات، فهو يحيلها إلى عمل مؤسسي دائم، وبالتالي تكون أكثر نجاحاً لأنها ستبنى على رؤية تخطيطية، فهذا المشروع جزء من منهج خادم الحرمين الشريفين في الأعمال الخيرية وخدمة الإنسانية، وإرساء قواعد التكافل والتعاون الإنساني في ضوء ما تمليه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وهو ليس بغريب على الملك عبدالله لأنه صاحب المبادرات الإيجابية ورجل الخير والإنسانية والسلام، فإنشاء مثل هذه المؤسسات يعد منهجاً إدارياً متطورا وله بعد حضاري محلي ودولي. واوضح الدكتور السدحان أن للمملكة دوراً مؤثراً وفاعلاً في مجال العمل الإنساني والخيري وبناء المؤسسات وإقامتها ومساعدتها في جميع أنحاء العالم، في الوقت الذي أصبح هناك تضييق على العمل الإنساني والخيري، من قبل من يدعون محاربة الإرهاب، كان لابد من إقامة هذه المؤسسات من حماية ورعاية رسمية، فكانت هذه المؤسسة التي تتبع الملك مباشرة، وهي تؤكد المكانة المرموقة لمملكة الإنسانية بين دول العالم، ودورها البارز في نشر معاني الوسطية والاعتدال والتسامح والسلام وتعزيز القيم والأخلاق بين شعوب العالم، فالشعوب في العالم الإسلامي ينظرون إلى المملكة العربية السعودية على أنها منبع الإسلام ومهبط الوحي وقبلة المسلمين، ومثال يحتذى، فمثل هذه المشاريع تعكس التمثيل والتطبيق الواقعي لمبادئ الإسلام الخالدة، الذي ترتكز عليه سياسة هذا البلد المبارك. مشيرا أن إنشاء هذه المؤسسة خطوة بناءة في وضع المفهوم الخيري في سياقه الإسلامي الشامل الذي يعنى بإطعام الفقير، كما يعنى بدعم الأبحاث العلمية التي تفيد البشرية، ويهتم ببناء المسجد، كما يهتم بتأسيس الجامعة والمستشفى، وهذا التنوع في عمل المؤسسة ومناشطها يؤكد ريادتها وتميزها، خصوصاً أنها ترتبط بشخصية كبيرة مجبولة على حب الخير والمبادرة إليه والبذل له بسخاء والرغبة في النهضة بالإنسان والسعي إلى تحقيق مفهوم الجسد الواحد، فسجل خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – الخيري والإنمائي والإنساني يحفل بمنجزات وعطاءات متعددة ومتنوعة ومختلفة في شتى المجالات ولذلك فإن هذه المؤسسة سيكون لها بإذن الله نفع كبير وثمار منتشرة على مساحات متفرقة من العالم، فهي ستكون منارة خير وهدي وإشعاع يخدم الدين والوطن والأمة والإنسانية بشكل عام، وخاص، ويتوقع أن تُحدث نقلة نوعية في التعاطي مع العمل الخيري والإنساني في الداخل والخارج، فضلاً عن إعادة تعريف مجالاته بما ينسجم مع متطلبات العصر وضرورات الواقع المتجددة والمتغيرة. واضاف قائلا ان من يطلع على الأهداف التفصيلية للمؤسسة يرى فيها الخطة الطموحة لمفهوم العمل الخيري بمفهومه الشامل على مستوى العالم، فهي ستكون مؤسسة عالمية ليست إقليمية ولا مناطقية، وسيتم التركيز فيها على أربع دوائر تتضمن دائرة الدين والوطن والأمة والإنسانية، ومن هنا فهذه المؤسسة ستكون قائدة ومكملة للعمل الخيري السعودي الذي كان له الأثر الكبير في تقديم يد المساعدة لشعوب العالم الإسلامي في أثناء الكوارث والأزمات. وبين وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للضمان الاجتماعي ان قيام مثل هذه المؤسسة بهذه الأهداف الطموحة كان ضرورة وحاجة ملحة فبادر لذلك ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين التي تُعدُ إضافة إلى جهوده الخيرة في مجال العمل الإنساني العالمي التي تهدف إلى إشاعة قيم التعاون والمحبة بين شعوب العالم أجمع، وأسأل الله بمنه وفضله أن يجزل الثواب له وأن يُسدد خطاه حاضراً ومستقبلاً.